تغيرت المناهج وطورت، وبذل في سبيل ذلك الكثير من الوقت والجهد والمال، لكن مستوى الطلاب مكانك سر!!.. مازالت مخرجات التعليم ضعيفة، ولا ترقى إلى المستوى الذي يليق بما يبذل من جهود وما يصرف من ميزانيات، وهذا ما أثبته تقرير هيئة تقويم التعليم العام بالمملكة العربية السعودية والذي أوضح فيه بأن نحو 42 % ممن طبقت عليهم الاختبارات من الطلاب والطالبات كان تحصيلهم أقل من معيار الحد الأدنى لمستويات الأداء في الاختبارات الوطنية، هذه النتائج مؤلمة ولكنها ليست مفاجئة فنحن نرى هذا الضعف بأم أعيننا.. إذن ما السبب؟.
إن السبب الرئيسي في ذلك يكمن في التركيز على المعلومات المجردة أثناء عملية التعليم وإهمال تطوير مهارات التعلم لدى الطالب وهذا ما تشير له نتائج البحوث والدراسات الميدانية. ويؤكده الدكتور توني واجنر المدير المشارك لفريق تغير القيادة بجامعه هارفرد، حيث ذكر في لقاء معه إن حجم التباعد بين ما يدرس في المدارس ومهارات التعلّم سبب رئيسي لتدني المستوى التعليمي للطلبة، وعدم كفاءتهم لسوق العمل.. ودعا إلى إكساب الطلبة مهارات التعلّم، تلك المهارات التي تمكنهم من معرفة كيف يتعلمون وماذا يتعلمون.
لذا كان على صناع المناهج والمشتغلين بالتعليم الحرص على اكساب الطلبة سبع مهارات أساسية للتعلّم وهي:
- التفكير النقدي وحل المشكلات.
- الإبداع والابتكار.
- القيادة والتعاون والعمل بروح الفريق.
- فهم الثقافات الأخرى.
- القدرة على التواصل مع المعلوماتية والوسائط المختلفة.
- القدرة على التعامل مع الحوسبة وتقنية المعلومات والاتصال.
- القدرة على الاعتماد على الذات في التعلم والعمل.
عزيزي القارئ: متى ما منحنا الطلبة هذه المهارات نكون عندها قد صنعنا جيلاً قادراً على البناء والتغيير الإيجابي لنفسه ومجتمعه بإذن الله، نحن لا ننكر صعوبة الأمر وأنه يحتاج للكثير من العمل الشاق المنظم والمخطط، كما يحتاج إلى معلمين مؤهلين لهذه المهمة الصعبة، ولكن هذا الهدف يستحق منا بذل كل ما في وسعنا لتحقيقه، لنعلّم طلابنا الصيد ولا نعطيهم السمك.
- ماجستير مناهج وطرق تدريس