«الجزيرة» - علي بلال:
كشفت مداولات الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت التي اختتمت في الرياض أمس، أن 84 % من الطلبة يستخدمون الإنترنت في غرف نومهم، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مدى تأثير ذلك على صحة الأطفال وتعريضهم للسهر، ومدى الاستفادة من ذلك في تخصيص جزء من هذا الوقت للتعليم، وبالتالي مدى قدرة المدرسة على التفاعل مع هذه التطورات.
وأكد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج بالمملكة العربية السعودية الدكتور على عبدالخالق القرني في ورقته بعنوان «برنامج الثقافة الإعلامية بالمناهج الدراسية وتطبيقها لدى طلاب التعليم العام في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج أكد أن الإعلام أصبح أكثر تأثيراً في حياة النشء، وقال لا بد أن تطور مدارس التعليم العام من تعليمها ولا تبقى على دورها التقليدي وأن تتواءم مع هذا المد الإعلامي الجديد في التأثير.
وتساءل الدكتور القرني: كيف يتخذ الفرد القرار أمام أي تأثير للرسالة الإعلامية، مشيراً إلى أن الإعلام وسيلة للحسنات والسيئات ومحتواه يفوق الخيال.
وأوضح مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج بالمملكة العربية السعودية أنه يوجد في العالم ملايين من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة من محطات وقنوات تلفزيونية وصحف إضافة للصفحات المؤرشفة وشبكات الإنترنت وأصبح شبابنا غارقاً في الشبكات العنكبوتية، ونحن لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن ذلك ولكن يحب أن نضع أنفسنا ككنترول لهذه الوسائل حتى لا تؤثّر على أطفالنا.
وقال الدكتور القرني إن الأطفال والشباب اليوم في مدرسة جديدة بدلاً من المدرسة التقليدية، والمشكلة ما زلنا نطور المدرسة التقليدية فيجب أن نفكر في شيء آخر، مشيراً إلى أن الطالب يقضي ساعات طويلة مع وسائل التقنية، حيث هناك 84 % من الطلبة يستخدمون الإنترنت في غرف نومهم، مؤكداً على تخصيص جزء من التعليم لهذا الجانب، متسائلاً: هل المدرسة تتوافق مع هذا المد الإعلامي الجديد المدرسة الجديدة في التأثير.