الجزيرة - المحليات:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة أمس الأول السفير الفرنسي المعين لدى المملكة السيد فرانسوا جوييت. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة الممتدة بين المملكة والجمهورية الفرنسية الصديقة، وآفاق التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. واستعرض سموه التعاون مع فرنسا في مجالات متعددة، منها تطوير المنتجات السياحية، وتأهيل الكوادر البشرية، والتدريب المهني في مجالات الضيافة، ومجالات استكشاف الآثار؛ إذ توجد فرق فرنسية سعودية مشتركة للتنقيب الأثري.
كما استقبل سموه بحضور السفير الفرنسي مؤسس مجموعة فنادق أكور الفرنسية السيد جيرارد بيلس، ورئيس والمدير العام للمجموعة السيد الان شوان.
وقد أكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال اللقاء حرص الهيئة على دعم المستثمرين والمشغلين الفندقيين، وتقديم التسهيلات كافة للشركات الفندقية العالمية للدخول في السوق السعودية بعد الجهود التي بذلتها الهيئة في تنظيم القطاع الفندقي، وتصنيفه بما يعود بالنفع على المواطنين والمستهلكين للخدمات السياحية عبر رفع جودة الخدمات، وتخفيض تكلفتها، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين. مشيرًا إلى أن الهيئة تعتبر نفسها دائمًا شريكًا وداعمًا للقطاع الخاص في جميع المراحل التطويرية والتشغيلية، ومؤيدًا حقوق السياح في الوقت ذاته.
وأوضح سموه أن الهيئة ستنشئ مكتبًا لدعم المستثمرين، وتخصص مندوبي متابعة للكيانات الكبرى التي تقدم خدمات سياحية ممتدة، وتوظف المزيد من المواطنين، بما يؤدي إلى تحفيزهم، وتذليل العقبات التي قد تواجههم. مشيرًا إلى استفادة الهيئة من تجربة أكاديمية أكور في فرنسا في مجال التدريب. كما أعرب سموه عن تقديره لجهود مجموعة أكور في مجال السعودة، وتميز المجموعة في نسبة السعودة التي وصلت في بعض مواقعها إلى 40 %، متطلعًا إلى زيادتها.
كما تطرق مؤسس شركة أكور إلى أهمية السوق السعودي، وحرص مجموعته على العمل مع الهيئة لتطوير تجربة سياحية، تعتمد على التميز والأصالة التي تمثلها كل منطقة. مبينًا أن الفنادق عالميًّا لم تعد مجرد إيواء أو أماكن للمبيت، بل هي مواقع سياحية، تجتمع فيها معاني التجربة السياحية، وتوفير الأصالة التي تميز كل مدينة عن غيرها، وكل موقع عن الآخر، وذلك يشمل تعزيز الفنادق وتطويرها، من حيث المباني، والخدمات، والمطاعم، والسعودة، وغيرها.