حملت الساعات الأولى من صباح يوم السبت المنصرم الثاني عشر من شهر صفر 1438هـ خبرا صادما عميق الحزن برحيل الأمير تركي بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة، فقد كان إنساناً وواحداً من القلائل الذين سيعظم فقدهم الدنيوي إن طال فراقك عنه، فكيف وإن كان الأمر أجلَّ والخطُب أكبر.ظل الأمير الراحل هاشاً باشاً مرحباً بكل زائر، ومعطياً كل سائل مسألته، وملبياً لاستغاثة كل مكلوم، ومخففاً عن كرب الدنيا على من أصابته الحياة وشرورها بسهم، لم تكن تلك البشاشة مصطنعة بل كانت سمته الابتسامة الدائمة بقلب مفتوح للجميع. رحم الله الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود وأسكنه منزلاً خيراً من كل منازل الدنيا، وأنزل الصبر والسكينة على قلوب أهله ومحبيه ومفتقديه في المسرات والنوائب.
د. سالم بن محمد العمار - مدير مستشفى الأفلاج العام