الجزيرة - الرياض:
رفع نائب المدير العام لمعهد الإدارة العامة للتدريب الدكتور بدر بن شجاع الحربي شكره وبالغ امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله - لرعايته الكريمة لمؤتمر «التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية»، الذي يعقده المعهد بالمركز الرئيسي للمعهد بالرياض، وتنطلق فعالياته الأسبوع القادم.
وقال الحربي إن هذه الموافقة الكريمة تؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بدعم النشاطات والبرامج العلمية التي تستهدف دفع عجلة التنمية الإدارية في المملكة، وتعزيز مسيرتها بما يحقق التنمية الشاملة في بلادنا الغالية. كما تعكس الاهتمام والرعاية التي يحظى بها معهد الإدارة العامة من قِبل القيادة، وهي محل فخر واعتزاز كبير من جميع منسوبي المعهد. وأكد الدكتور الحربي رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر أن معهد الإدارة العامة يحرص على اختيار مواضيع مهمة لجميع فعالياته للمساهمة في معالجة قضايا قائمة وحديثة، تمس شريحة كبيرة من المجتمع، أو لها أثر اقتصادي كبير في المملكة؛ ولهذا تم اختيار موضوع مؤتمر التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية في ضوء ما نعيشه حاليًا من حراك إداري وتطويري في القطاعين العام والخاص لتجاوز التحديات الاقتصادية التي نواجهها، ولتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة. وأوضح الدكتور الحربي أن أهداف ومحاور مؤتمر «التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية» تأتي متسقة مع محاور رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، مشيرًا إلى أن محاور المؤتمر تركز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الموارد البشرية، وتطبيق الحوكمة لتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، وبناء اقتصاد معرفي قوي، مع الاستفادة من أبرز الاتجاهات الحديثة والتجارب الدولية الناجحة في التنمية الإدارية، ومواجهة التحديات الاقتصادية. مؤكدًا أن جميع المشاركات تحت هذه المحاور ستسهم في تعزيز التنمية الشاملة في المملكة واستدامتها، لافتًا إلى أن ذلك يخدم بشكل مباشر رؤية المملكة 2030.
ولفت نائب المدير العام لمعهد الإدارة العامة للتدريب إلى أن المؤتمر سيستعرض خمس تجارب دولية من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وفرنسا، ونيوزيلاندا، وماليزيا. مبينًا أن اللجنة العلمية للمؤتمر اختارت هذه التجارب؛ لأنها من أكثر الدول تميزًا في تنميتها الإدارية ومواجهة التغيرات الاقتصادية، كما أن هذه التجارب طبّقت العديد من الاتجاهات الإدارية الحديثة، ولديها عدد من الممارسات الناجحة التي يمكن الاستفادة منها ونقلها إلى البيئة المحلية.
وبيّن الدكتور الحربي أن المؤتمر ينفذ خلال ثلاثة أيام؛ إذ يخصص مساء اليوم الأول للافتتاح الرسمي، وتبدأ فعاليات المؤتمر العلمية والعملية في اليوم التالي، وتستمر على مدى يومين كاملين، ينفذ خلالهما جلسات لمتحدثين رئيسيين، وجلسات لعرض الأعمال العلمية المحكمة، وجلسات لعرض التجارب الدولية المميزة، إضافة إلى حلقتي نقاش ثريتين وورشتي عمل متخصصتين.
وجميع هذه الفعاليات ستكون كافية لتحقيق أهداف المؤتمر. مشيرًا إلى أن المؤتمر يسعى لتحقيق أهداف عدة، أهمها استعراض سبل توسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية الإدارية في المملكة، وإبراز دور التنمية البشرية في تحقيق التنمية الإدارية والاقتصادية، واستعراض سبل إدارة الاقتصاد المعرفي لتحقيق التنمية الإدارية، ومناقشة اتجاهات الحوكمة في القطاعين العام والخاص، وتناول الممارسات الحديثة في تحقيق التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية.
وأكد الدكتور الحربي أن هذه الأهداف ستتحقق -بمشيئة الله تعالى - عن طريق المشاركات العلمية الرصينة من الباحثين والأكاديميين، والإضافات العملية المميزة من الخبراء والممارسين في موضوع المؤتمر، وسيكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى والنقاش للخروج بنتائج وتوصيات تعزز التنمية الإدارية بالمملكة في ظل ما نواجهه من تحديات اقتصادية.