إعداد: سامي اليوسف:
لم تحسن إدارة المنتخب قراءة المواجهة أمام المنتخب الياباني من الناحية النفسية، وضح ذلك بجلاء من حالات التوتر وسوء التركيز التي كان عليها لاعبو المنتخب، خاصة في الدقائق العشر الأولى عندما بلغ الضغط الجماهيري والفني للاعبي اليابان ذروته، ونال بسببهما اللاعبان الخيبري ومعاذ بطاقتين صفراوين، وكذلك الطرد الذي تعرّض له قائد المنتخب هوساوي في الثواني الأخيرة من المباراة، وغياب الأوراق الرابحة والمؤثرة عن مستواها.
يحسب لإدارة المنتخب حضورها المبكر لليابان للتعوُّد على الأجواء، والبُعد عن إثارة الوسط الرياضي، لكن نتساءل عن إغفال الجانب النفسي المهم والمؤثر في تركيز وانضباطية اللاعبين داخل الملعب قبيل هذه المواجهات المصيرية، ولماذا لا تتم الاستعانة باختصاصيين قادرين على تعزيز النواحي الإيجابية، والقدرات أمثال الدكتور الصيني البارع في مجاله، والذي شهد له عديد اللاعبين بإعادة تأهيلهم نفسياً بما انعكس بالإيجاب على حالتهم الفنية في الملعب، فالتحفيز المادي أحياناً يشكل ضغطاً أو عبئاً نفسياً يكبل اللاعبين.