علي الصحن
حقق المنتخب الأول نتائج جيدة بنهاية الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018، وحل في مركز لم يكن يتوقعه أحد أول ما أجريت القرعة وتبينت صعوبة المجموعة، وبدا أنه قادر على المنافسة والذهاب بعيداً وتحقيق الأفضل في الجولات المقبلة، والجماهير والإعلام الصادق يقفان معه قلباً وقالباً دون النظر إلى أي مؤثرات أو ألوان أو ميول، فحسبهم أن ينافس الأخضر ويعود سيرته الأولى.
منتخب الشباب يحقق وصافة القارة وكان الأقرب للقب، ويصعد للمونديال، ويسعد الجميع، ويؤكد تعافي الكرة السعودية، وأنها في طريقها لاستعادة أمجادها القديمة.
الدوري السعودي مثير من البداية، وخمسة فرق تتنافس على الصدارة، وكلها مؤهلة للقب، والتفاؤل بمشاهدة دوري قوي يطغى على الشارع الرياضي الذي يريد مشاهدة كرة قدم، ومتابعة أخباركرة قدم تجلب له المتعة والإثارة في حدودها الطبيعية ودون خروج عن المألوف.
الديموقراطية تسلك طريقها بسلاسة في كرة القدم، الجمعية العمومية ترفض مسألة التمديد لاتحاد الكرة لعدم وجود مبرركاف لذلك، والمرشحون الجدد يقدمون ملفاتهم، ويشرعون في كتابة وعودهم وخططهم لضمان كسب أصوات الناخبين، وبدء مرحلة جديدة مع الكرة السعودية.
هذا الحراك المميز، يقابله صخب سيئ مسيء رديء في بعض وسائل الإعلام وبالذات المشاهدة منها، برامج تتسابق مساء كل يوم للردح في ساحة الرياضة السعودية بلا حسيب ولا رقيب، وتستضيف أشخاصاً محسوبين على الإعلام من أجل تقديم الإثارة المزعومة في أسوأ صورها، وهؤلاء للأسف منهم من ملأ الشيب صدغيه، ومنهم من تقاعد من عمله الرسمي، ومنهم من تقدم بهم العمر، ولم يراعوا للسن قيمة ولا لوضعهم الاجتماعي منزلة، ولم يضعوا كلام الناس ورأيهم رادعاً، فيتقدمون كل مساء بصورة غريبة، ويقدمون أنفسهم بصورة معيبة، لا يقبلها حتى المراهقين، فيتجادلون ويتناقشون ويتبادل بعضهم الشتائم وعبارات التقليل وإقصاء الآخر، ومنهم من يكذب ويزور الحقائق الموثقة من أجل التأكيد على رأيه، والتمسك بمقولته... يمارسون الفجور في الخصومة أسوأ ممارسة، ويحاولون إثارة الشارع وتعبئة أفكار المشاهدين.
كل هذا والقنوات المستضيفة والقائمون عليها يشاهدون ويمررون ولا يتدخلون ولا يضعون ضابطاً أو حدوداً لما يقدم في قنواتهم وبرامجهم، ولا يمارسون الرقابة الحقيقية على ما يطرح فيها، وفلترته بما يضمن تقديم برامج مفيدة، ونقاشات هادفة، تصب في مصلحة الرياضة السعودية، تجمع ولا تفرق، وتقدم ولا تؤخر.
يتحدثون عن أشياء تناقض ما قالوه في السابق، وتُكذب آراء قديمة لهم، وهم إن نسوا أو تناسوا فالناس لا تنسى، ومواقع التواصل تتسابق لكشف حقيقتهم وعبثهم وفساد رأيهم!!
كثيرون تحدثوا عما يحدث في البرامج الرياضية، وقالوا: إن معظم ما تقدمه خرج عن نطاق الرأي والرأي الآخر بالصورة التي يتقبلها الناس، ولو لم تقدم من السوء إلا طريقة إدارة الحوار وأسلوب النقاش بين شخصين لا يفصل بينهما إلا متر ونصف لكفاها.
وكثير منهم يتساءل: ماذا تريد هذه البرامج من ذلك، وعن أي شيء تبحث: أكبر عدد من المشاهدين؟ ردود فعل واسعة؟ تحقيق رضا المسؤولين عن القناة وما يشبع ميولهم؟... أم أنها بالفعل تجهل كيف يحقق الإعلام أهدافه ومكاسبه بعيداً عن هذا الأسلوب المكرر والمسيء؟
وضيوف هذه البرامج، وهم في الغالب سبب ما يحدث فيها؟ هل يعتقدون أن إثارتهم الممجوجة هي الحبل الوحيد للتعلق بالبرامج؟ والسبيل الوحيد لضمان الظهور فيها؟ وهل يرضيهم أن يتبادل الناس مقاطعهم للضحك والتندر و(الطقطقة)؟ وكيف يتقبلون الأمر أمام أبنائهم وأحفادهم وأصدقائهم؟؟.... خاصة في المقاطع التي تضمن معلومات كاذبة، أو عبارات سوقية؟
لقد انكشف كل شيء، وسقطت ورقة التوت التي كانت بعض البرامج تستتر بها، فهل تدرك ذلك وتعود للجادة، وتلملم أوراقها من جديد... أم ترضى بالهوان الذي وصلت إليه، وتكتفي بما تقدمه من عبث؟
مراحل... مراحل
- الخسارة من اليابان ليست نهاية المطاف فمازالت كل الأمور باليد!!
- التحكيم في آسيا..... لا جديد.
- كل ما حدث شيء سينسبونه إلى لجنة التوثيق التي وثقت معاناتهم من ضمن ما وثقته
- 9 مدربين... تم الاستغناء عنهم في الدوري بعد 8 جولات من ضمن 14 مدربا..
- الأرقام تكشف كيف يُدار العمل في أنديتنا... اجتهاد وسوء اختيار وهدر مال من صناديق شحيحة الموارد.
- كل الذين يحتجون على التوثيق يرددون... (الهلال هو الأكثر بطولات لكن كيف يكون الأول)... بأي منطق يتحدثون؟