سامى اليوسف
ذرف التماسيح من المتعصبين، والانتهازيين دموعهم على المنتخب بعد الخسارة من اليابان، ولم تدم شماتة بعضهم إلا ساعة واحدة فقط ليقدم منتخب تايلند خدماته على طبق من «جحفلة» للأخضر السعودي ليبقى متصدرًا، وكأني بها «صدارة النوايا الطيبة»..
خسرنا جولة، ولم نخسر الحرب.. فالطريق إلى المونديال لن يكون مفروشاً بالورود، أو سالكاً دون مطبات، أو عثرات، ولكن الإرادة، والعزيمة هما عنوان الطموح في مشوارنا.
نرجع الى الانتهازيين، وأجندة المتعصبين التي كشفتهم خسارة، وعرّتهم صدارة، يقول أحدهم بكل وقاحة وخبث عبر برنامجه الأشبه بالصحافة الصفراء:» وش يمنع تحط مؤتمر التوثيق بعد الهزيمة.. اشغل الإعلاميين لينسوا المنتخب»، ويكشف نواياه مذيع مثله في الفكر والتوجه والميول لكن الله أنطقه بالحق:» لدي معلومات عن توجه معين لأهداف رخيصة يقوده مجموعة محسوبة على الإعلاميين والرياضة في حال خسارة المنتخب»، ومذيع ثالث يخرج بأسلوب يؤلّب ويستفز جمهوراً معيناً ضد رئيس الهيئة، بينما يستضيف عبر برنامجه من يسميهم نقاداً حصريين لا ينشرون إلا التعصب ولا يحصدون إلا الكراهية.
لن أتحدث عن إعلاميين تغريداتهم قامت مشكورة بتعريتهم، وفضح ثقافتهم الكروية، ورسوبهم حتى في دروس الحساب، والتربية الوطنية.
مثل هؤلاء هم من استشروا في وسطنا الرياضي في وقت كان الإعلام الصادق والمسؤول يحذّر بنزاهة من خطر تمددهم، وثقافتهم، ونواياهم بينما الرقيب في المرجعيات والجهات ذات العلاقة « لا حس ولا خبر».
لكن المشجع الواعي والمثقف والمحترم لم تعد تنطلي عليه ألاعيب الزمن القديم في ظل ثورة الـ»سوشال ميديا» فقد تولى عبر الواتس آب وتويتر، حيث «منبر من لا منبر له» في تعريتهم، وفضحهم، وكشف نواياهم بقراءة بارعة لمكرهم وخبثهم، فحذّر هو الآخر، وتكفّل في التصدي لعبثهم بفضحهم على رؤوس الأشهاد.
هنا، لزاماً على رئيس الهيئة التصدي بكل ما أوتي من قوة لهذا العبث والفوضى التي تضر في مصلحة المنتخب من جهة، وتهدد استقرار ومصالح أندية الوطن واستثماراته الرياضية من جهة أخرى، فهؤلاء الإعلاميون يسعون إلى تنفيذ أجندة تحقق مصالح ميولهم، ومن يدعمهم، ويستغلون بانتهازية ضعاف العقول من الجماهير السذج، والمراهقين في مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة الفوضى، والإضرار بمصالح الوطن في محال الرياضة والشباب، فلا ينبغي السكوت، وأتمنى أن يُؤخذ ما ذكره المذيع حول وجود «توجه معين لأهداف رخيصة» على محمل من الجد، وتبادر الهيئة والجهات المسؤولة ذات العلاقة في التحقيق معه في كشف هذا المخطط الخبيث .
وختاماً، أقول لزملائي الإعلاميين، والجماهير الرياضية إن المنتخب يحتاج إلى دعمنا، ووقفتنا أكثر من أي وقت مضى، فلا تدعوا مجالاً للمتعصبين والانتهازيين أن يزعزعوا ثقتنا بمنتخب الوطن، أو تساهموا معهم في خدمة أجندتهم لينحرف مسار الأخضر عن جادة طريق المونديال، أو يتحول الأمل إلى خيبة.
أخيرًا ،،،
«لا يمكن أن نرمي بكل المحصول من أجل بعض التفاح الفاسد»