«الجزيرة» - سفر السالم:
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني أهمية تنفيذ ما جاء في قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بشأن اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وقال خلال حفل افتتاح الدورة الـ33 لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية الخليجي إن رؤية خادم الحرمين الشريفين حملت مضامين سامية لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون، ومكانته الدولية والإقليمية، من خلال برامج عمل مشتركة، ومن ذلك تنفيذ السوق الخليجية المشتركة لتحقيق المساواة بين مواطني دول المجلس في المعاملة في القطاعات الحكومية والأهلية، وتشجيع العمل التطوعي، وإصدار نظام خليجي لتحقيق التكامل في حماية حقوق المعاقين، إضافة إلى إنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود على مواطني دول المنطقة بالفائدة.
وأضاف الحقباني: الرؤية ستساهم في تحقيق تطلعات قادة دول المجلس نحو متطلبات واحتياجات التنمية المستـدامة، ورفع إنتاجية وتنافسية القوى العاملة الوطنية والخليجية، وتعزيز نمو مستوى الدخل لمواطني دول المجلس ورفاهيتهم، وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى حجم التحديات التي تواجهها المنطقة على مختلف الأصعدة، وهو ما يتطلب الانطلاق بأطر ومجالات عمل مشتركة، واعتماد أدوات وآليات عمل جديدة، تتواكب وحجم وتعدد المتغيرات المتسارعة التي يموج بها العالم، وتلقي بظلالها على مجتمعاتنا، والاسترشاد بالتطلعات والتوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
ولفت الحقباني إلى أن مجلسي وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية يسعيان للبناء على ما تحقق من النتائج الإيجابية للعمل الخليجي المشترك طوال العقود الثلاثة الماضية. ويجد هذا المسعى صداه في طبيعة الموضوعات المعروضة على الدورة الحالية للمجلسين.
وتابع: فيما يتعلق بشؤون العمل فإن خطة العمل التي تشمل 8 مبادرات مشتركة للسنوات الثلاث القادمة (2017 - 2019) تشكل خلاصة قراءة وتحليل فني عميق لمختلف التحديات التي نواجهها في التعاطي مع الموضوعات التي تثار حول طبيعة أسواق العمل في دول المجلس في ضوء قرارات المجلس الأعلى في هذا الشأن. أما على مستوى الشؤون والتنمية الاجتماعية فعلى أجندة دورة المجلس الحالي موضوعات على درجة كبيرة من الأهمية؛ إذ سيتم مناقشة استراتيجية مجلس التعاون في مجال التنمية الاجتماعية، التي تمثل خارطة طريق للعمل التنموي بدولنا وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك. وقال الحقباني إنه سيتم مناقشة مشروع التقرير الإقليمي الخليجي الموحد حول المخاطر الاجتماعية، وهو المشروع الذي يكتسب أهميته القصوى لدوره في قياس الأخطار الاجتماعية الجديدة، والتحديات الاجتماعية ذات التداعيات التي من الممكن أن تشكّل أخطارًا مشتركة في دولنا الخليجية.