حلب - بيروت - وكالات:
استهدفت غارات روسية أمس الاربعاء محافظة ادلب تزامنا مع ضربات جوية لقوات النظام السوري على الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب حيث شارفت المساعدات الانسانية القليلة المتبقية على النفاد في ظل حصار مستمر منذ اربعة اشهر.
وتزامناً مع تحضيرها لهجوم وشيك على مدينة حلب بحسب قناة العربية الفضائية استأنفت قوات النظام منذ يوم أمس الأول الثلاثاء بعد توقف لنحو شهر قصفها الجوي للاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب (شمال) تزامنا مع إعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحمص(وسط) ومع تنفيذ اولى الغارات من طائرات انطلقت من حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف.
وأفاد مراسل فرانس برس في شرق حلب عن قصف جوي استهدف المنطقة طوال الليل واشتد حتى صباح أمس الاربعاء مشيرا الى ان الطائرات الحربية لم تنفك عن التحليق في الاجواء مع قصف جوي ومدفعي مستمرين.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الطائرات الحربية الروسية تستهدف منذ ليل الثلاثاء الاربعاء مناطق عدة في محافظة ادلب في وقت تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للاحياء الشرقية في مدينة حلب. وارتفعت حصيلة قتلى القصف على الاحياء الشرقية أمس الاربعاء الى21 مدنيا بينهم خمسة اطفال لترتفع حصيلة القتلى منذ استئناف القصف الثلاثاء الى27مدنيا بينهم ستة اطفال في حين ذكرت وسائل إعلام أخرى ارتفاع حصيلة القتلى إلى80 شخصاً على الأقل.
وفيما تشهد مدينة حلب قصفاً مكثفاً على مدار اليومين شدد ما يسمى بـ(تنظيم) داعش القيود على تنقلات سكان مدينة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا ووضعهم(تحت الاقامة الجبرية) وفرض تعتيما كاملا على اخبار المعركة الجارية على بعد كيلومترات عنهم لعزلهم تماماً وذلك منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجوما باتجاه أبرز معاقل داعش في سوريا.
ومنذ سيطرة تنظيم داعش على الرقة في2014بات التواصل مع السكان مهمة صعبة في منطقة محظورة على الصحافيين.
وتمكنت وكالة فرانس برس من التواصل مع مواطنين فضلوا استخدام أسماء مستعارة عبر حملة(الرقة تذبح بصمت)التي تنشط سرا في المدينة منذ ابريل 2014وتوثق انتهاكات وممارسات التنظيم.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استقدم داعش مؤخرا مقاتلين جددا مكلفين زرع الغام اضافية حول المدينة.
وكانت الرقة اولى المدن الكبرى التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا وتعد الجهة الاساسية للمقاتلين الاجانب الذين ينضمون الى صفوف تنظيم داعش. ويعيش فيها حوالى 300 الف شخص فيما ترجح تقديرات غربية وجود أكثر من عشرة آلاف من المقاتلين الاجانب مع أفراد عائلاتهم في المدينة التي تشتبه أجهزة الاستخبارات الغربية بأنها المكان الذي يخطط فيه التنظيم لتنفيذ هجمات خارجية.