حمد بن عبدالله القاضي
بعض الوزارات أصبحت مثقلة بأداء أعمالها وإنجاز معاملاتها والخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وبخاصة الوزارات التي ضمت إليها وزارات أخرى زادت من أعبائها، وتضاعفت مسؤوليات وزيرها ولا يوجد فيها نواب وزراء يساعدونهم على إنجاز العمل التنفيذي اليومي، ولو كانوا موجودين لفوّض لهم الوزراء كثيراً من الصلاحيات التي تسيِّر العمل اليومي، وبهذا نسبر وتيرة العمل ومعاملات الناس دون تأخير، فضلاً عن عدم تباطؤ تنفيذ ما يتطلع إليه المواطن من هذه الوزارة أو تلك.
إننا لا نستطيع أن نحمّل التأخير وإنجاز العمل والمعاملات على الوزير، ذلك أنه بشر وهو مثقل بأعمال وزارتين ومجالس ولجان كثيرة «وما يدري وشْ يبدّي» هل أعمل هذه أو تلك، فضلاً عما يستغرق وقته من أعمال الاجتماعات والمناسبات الرسمية وغيرها.
من هنا أقترح سرعة تعيين نواب لكلِّ وزارة من ذوي الكفاءة وأيضاً الخبرة بعمل الوزارة، وبخاصة الوزارات المرتبطة اختصاصاتها بحياة الناس ومتطلباتهم وخدماتهم، إذ من الصعب استدامة أن تكون كل شؤون الوزارة مرتبطة باطلاع وموافقة وتوقيع الوزير، ووجود نواب يساعدونه في العمل تحت إشرافه، ويوفر الوزير الوقت الكبير الذي يصرفه بالعمل الروتيني لأداء مسؤولياته المشعلة، الذي نسأل الله أن يعينه على القيام بها.
-2-
يسألونك عن الروح...!؟
- علماء العالم وعباقرته الذين وصلوا اليوم إلى «تقنية النانو» وخصّبوا «اليورانيوم» وقربوا البعيد وأنطقوا الحديد إلى آخر هذه المخترعات ..
لكن كل هؤلاء العلماء والعباقرة ظلوا عاجزين أن يصلوا أو حتى يقتربوا من أسرار وعالم (الروح) التي هي الحد الفاصل بينهم وبين بطن الأرض!!
إنّ معلومات أي عالم أو إنسان في هذا العصر لم تزد قيد شعرة عن علم أي إنسان بالعصر الحجري إلى أكبر عالم بالعصر الفضائي!
إنّ الله سبحانه الذي خلق السموات والأرض والمجرات والنجوم والجبال والمحيطات والشمس والقمر، لم يقل عن شيء عظيم من هذه المخلوقات العظيمة مثلما قال عن (الروح)، عندما تحدث عنها وختم سبحانه بقوله جلَّ في علاه {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} وخصّها بأنها من «علم ربي!»
ولم يذكر سبحانه ذلك عن كل مخلوقاته الكبرى بالكون من أكبر مجرة إلى أصغر ذرّة!
إنّ علم اينشتاين بالروح كما علم راعٍ أُمّي بالصحراء عنها.
-ترى بعد هذا :
كيف يكفر أحد بالله أو يشرك به وهو الذي يملك (روحه) التي هي سر حياته وبقائه والحبل الذي يربطه بظهر الأرض، حتى إذا ما انقطع هذا الحبل، ذهب وهو - جثة هامدة - إلى بطنها.
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}.