سعد الدوسري
نشرت جريدة الرياض، في عددها الصادر الخميس الماضي، تفاصيل السرقة العلمية التي ارتكبها عضو هيئة تدريس في إحدى جامعاتنا، للحصول على درجة أكاديمية. ولقد انبرت وسائل التواصل الاجتماعي لكشف السرقات العلمية، تحت وسم (#هلكوني) الذي نجح في تعرية العديد من حاملي شهادات الدكتوراه، من جامعات غير معترف بها.
وها نحن أمام حالة، تضاف لحالات أخرى كثيرة، تجري أحداثها على أرض جامعة محلية معترف بها، مما يثبت أن السرقات العلمية، ينطبق عليها مقولة؛ «ما خفي كان أعظم»، وهذا يشمل نوعيات الرسائل التي سبق وأن أشرت لها في هذه الزاوية، والتي لم ولن تقدم للمجتمع ولا للدارسين أية إضافات، ومع ذلك تُعتمد، ويحصل مقدمها على درجة علمية عليا.
أنا أتفق مع كل النداءات التي تطالب بالعودة لكل الرسائل العلمية التي اعتمدتها وزارة التعليم، من جامعاتنا أو من جامعات خارجية، معتمدة أو وهمية، وإعادة النظر فيها، حسب المعايير العلمية الدولية، وذلك حفاظاً على كرامة البحث العلمي، وعلى سمعة الذين اجتهدوا سنين طويلة، وقدموا مواد علمية جديرة بدرجة الماجستير أو الدكتوراه؛ هؤلاء يستحقون أن يكونوا ضمن نفس قائمة الحاصلين على الدرجات العليا في كل مكان في العالم.
ومن المجحف أن يقف معهم وإلى جانبهم، أولئك الذين سرقوا أبحاثهم، أو قدموا بحوثاً لا تستحق قيمة الورق الذي طُبعتْ عليه.