عبدالله العجلان
من تابع هول المغالطات والتناقضات التي استخوذت في السنوات الأخيرة الماضية، على آراء وتعليقات معظم من تحدثوا عن بطولات أندية النصر والأهلي وأحياناً الاتحاد، لن يستغرب ردود أفعالهم الساخطة والانفعالية ضد لجنة توثيق بطولات الأندية السعودية، وذلك لأن أرقام اللجنة الموثقة والمبنية على حقائق مثبتة وأرقام واضحة، ستضع حداً لغوغائية أطروحاتهم، وستعريهم أمام الرأي العام وقبل ذلك أمام جماهيرهم وتفضح أوهامهم وأكاذيبهم..!
دليل ما ذكرته يتضح من خلال لغة وأسلوب اعتراضهم على اللجنة قبل أن تعلن نتائجها ، هم فقط يتهمون ويتشنجون دون أن يقدموا سبباً واحداً مقنعاً يبرر اعتراضهم على صميم عمل ونتائج اللجنة، فتارة يهاجمون الرئيس العام للرياضة، وتارة يستهزئون بأعمار أعضاء اللجنة، وثالثة توقيت إعلانها ، ورابعة يرونها تدخلاً في اتحاد الكرة، بل وصل الأمر بأحدهم أنه طعن بنزاهتها لأنها لم تدوّن مشاركة النصر والاتحاد في بطولة أندية العالم ضمن قائمة بطولات الناديين ..!!
دليل آخر وقاطع على أنهم لا يريدون معرفة الحقيقة بقدر ما يبحثون عن إخفائها وطمسها، ذكر رئيس اللجنة الأستاذ تركي الخليوي أن اللجنة طلبت في بداية عملها غير مرة وبطرق ووسائل اتصال متعددة من ناديي النصر والأهلي، إرسال بطولاتهم التي يرغبون بتوثيقها ولم يرد منهما أي رد أو تعليق أو حتى اعتذار، الأهم من هذا أن اللجنة منحت الأندية في مؤتمرها الأخير فرصة شهر كامل لتلقي اعتراضاتها ووجهات نظرها والوثائق التي لديها لتستند عليها اللجنة، إذا ما رغبت هذه الأندية تعديل أو إضافة بطولات جديدة لها، وبدلاً من أن تستفيد من هذه المهلة لإثبات صحة وسلامة موقفها وأحقية ومنطقية بطولاتها، رأيناها تكتفي ببيانات شجب واستنكار وعدم اعتراف بشرعية وقرارات اللجنة، ما يؤكد أنها هدفها وطموحها صرف أنظار جماهيرها عن معرفة حقيقتها، وكشف واقعها بالتشكيك والتشويه وإثارة البلبلة ..!
الجميل في موضوع التوثيق وما أعقبه من أصداء، هو أنه فضح ثقافة وطريقة تفكير بعض الإعلاميين، والذين تعاملوا معه بعقلية المشجع المتهور المتأزم الذي يرى الأشياء بعين تعصبه، وليس الإعلامي المهتم بأداء رسالته الحريص على اسمه ومهنته، ومثلهم من وصفوا أنفسهم بالمؤرخين ممن ملأوا الدنيا والبرامج صخباً وضجيجاً ، في الوقت الذي عجزوا وفشلوا طيلة السنوات الماضية في إصدار وطباعة أي توثيق رياضي لبطولات الأندية، يؤيد تصنيفهم على أنهم مؤرخون بالفعل لا بالتهريج..!
أخيراً .. شكراً للهيئة العامة للرياضة على هذا المنجز التاريخي المهم ، شكراً لرئيس وأعضاء لجنة توثيق الرياضة السعودية، على نجاحهم وجهودهم وتفانيهم إلى أن أصبح حلم التوثيق حقيقة ، وبالمناسبة أتمنى أن تستمر الهيئة في برامجها وخططها التطويرية ولا تلتفت لأصوات المرجفين المحبطين ..!
«إذا أردتم التأكد من مستوى عقلية وثقافة من يحملون للأسف الصفة الإعلامية، فانظروا واسمعوا وتأملوا مفردات لغتهم الفجة المحتقنة، واتهاماتهم السخيفة ضد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد ، عيب ..!
«يهاجمون الأستاذ تركي الخليوي ويحاولون التقليل من شأنه وتشويه صورته، وهم لا يدركون أنّ الوسط الرياضي يفهم ويحفظ له تاريخه المضيء ونجاحاته المتصاعدة في سائر محطاته الرياضية، وكان آخرها تميزه وبروزه في قيادة اتحاد اليد ..
«طاروا في عجة أن اتحاد الكرة لم يطلع ولم يوافق على اللجنة ولا يعترف بنتائجها، فجاء تأكيد الخليوي على أنّ لدى اللجنة تفويض رسمي من اتحاد الكرة وتكليف أحد أعضائه ليكون ضمن فريق التوثيق، محبطاً لهم ومفسداً لمخطط حربهم وتآمرهم على اللجنة.
«معظم من يشتمون أعضاء اللجنة ويسترجعون تغريدة لأحدهم قبل سنوات، هم أنفسهم الذين صفقوا وباركوا للدكتور عبد اللطيف بخاري كارثته الأخيرة ..!
«حتى الرئيس السابق للجنة الانضباط دخل في معمعة المحتقنين من التوثيق، وقال كلاماً يدينه ويثبت فشله الذريع في إدارة اللجنة ..!
«ما أشبه الليلة بالبارحة، فما يتردد اليوم من تهييج وتأجيج وتشكيك، هو نفسه الذي قيل بعد تتويج الهلال بلقب نادي القرن الآسيوي.