محمد البكر
مباراة منتخبنا الوطني غداً أمام المنتخب الياباني، بلا شك وبكل المقاييس الفنية والنفسية واللوجستية ستكون صعبة علينا، بل غاية في الصعوبة. ففي هذه التصفيات، وبخاصة في هذه المجموعة، فإن لكل مباراة حساباتها، ولكل نقطة قيمتها، ولكل خطأ ثمنه. وفوق ذلك كله يضيف وضع هذه المجموعة وتصدر منتخبنا لها، حملاً ثقيلاً يُصعّب المهمة علينا ويستفز المنتخب الياباني ليلعب مباراته أمامنا كما لو كانت حياة أو موتاً. وعليه أتمنى من جماهيرنا السعودية تقبُّل أي نتيجة للمباراة، حتى لو خسرناها - لا سمح الله -. نحن نثق وبقوة بمنتخبنا وبنجومنا، ونقف معهم في الضراء قبل السراء، ونتفهم الظروف المحيطة ولا نطالبهم إلا بأن يلعبوا المباراة كما لعبوا المباريات السابقة، بروحهم القتالية وثقتهم المتنامية ورغبتهم الأكيدة لإعادة أمجاد كرتنا السعودية.
التوثيق الحقيقة المرة
) تحولت ردود الفعل من قِبل البعض حول توثيق البطولات التي أعلنت نتائجها قبل أيام، تحولت تلك الردود إلى ما يشبه بعض المسرحيات العربية التي لا تعرف ما يُطرح فيها أو على ماذا يختلف معارضوها. أصوات متعالية ووجوه مكفهرة وعصبيات تمثيلية وحواجب متقاطعة، لا تعرف ماذا يريد أصحابها غير أنهم من شحاذي الشعبوية الجماهيرية. هذه هي الحقيقة، ولو كان الأمر غير ذلك لكانت ردودهم هادئة ومنطقية. فاللجنة لم تغلق الباب في وجه أحد والهيئة لم تمنع أي معترض من تقديم اعتراضه خلال فترة ليست بالقصيرة، تماماً كما فعل نادي الاتفاق الذي اعترض بهدوء وقدم وجهة نظره للجهة المختصة.
) كل نادٍ رفض التعاون مع اللجنة يتحمّل النتائج التي خلصت لها تلك اللجنة، ومن يقول إن اللجنة لم تتواصل معه فهو يخادع نفسه قبل أن يخادع الآخرين، ومن يكابر حتى اللحظة ويقول إنه لا يعترف بهذه اللجنة ولا بنتائج عملها، فإنه حر فيما اتخذ، لكن ليس من حقه فرض رأيه على جهة تم تشكيلها وفق صلاحيات واضحة.
) شخصياً كنت أتمنى أن تكون هناك لجنة اعتراضات «منفصلة» تضم كلاً من الدكتور عبد الإله الساعاتي، ود صالح بن ناصر، والأساتذة عبد الرحمن الدهام، وعبد الله فرج، وخليل الزياني، وعبد الله الجار الله المالكي، وممثل عن أرشيف الراحل الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد. وتكون مهامها مراجعة اعتراضات الأندية لتُشكّل في النهاية لجنة نهائية مع اللجنة الرئيسية. أما الأندية التي لم تعترض وقبلت بالنتائج فلا مراجعة لما تم إعلانه إلا بطلب منها.
) كلنا يعلم أن ما تم إعلانه هو الحقيقة وأن المعايير كانت معايير دقيقة لم تظلم أحداً. ومع ذلك فلا بأس من سماع ما لدى المعترضين كما أعلنت الهيئة العامة.
ماذا تريدون من القادسية!؟
رغم أن معظم من ينتقد الإدارة القدساوية الحالية، هم أنفسهم من انتقد معظم الإدارات السابقة أو كان عضواً في مجالس سابقة، إلا أنني واثق بأنهم ينتقدون ناديهم بحثاً عن الأفضل. أقصد رغم تحفظي على توقيت انتقاداتهم وتكرارها، إلا أنني لا أشكك بنوايا من ينتقد أو يُطالب برحيل الإدارة. ولقد سعدت بأن القادسية قد نجت من فوضى الإدارات التي سبقتها، وتخلصت من بعض من أساء لتاريخ هذا النادي عبر قضايا ومحاكم ودعاوى وشتائم واتهامات. كما سررت لنجاح هذه الإدارة عندما فتحت نوافذ كانت مغلقة مع المجتمع ومع رجال الأعمال في مدينة الخبر ممن ابتعدوا بسبب تلك القضايا المخجلة، وهو ما شجع على دخول أكثر من جهة تجارية كرعاة للفريق الأول. وإذا كان وضع فريق كرة القدم غير مريح في الدوري، فلا يبرر ذلك الهجوم الشرس على الإدارة والمطالبة برحيلها. فما تحقق للنادي من انضباط مالي وأدبي واجتماعي هو عمل مؤسسي سيستفيد منه القادسية بغض النظر عمن يكون رئيساً للنادي أو عضواً في مجلس إدارته.. ولكم تحياتي.