د.عبدالعزيز الجار الله
من المبكر الحكم على المرحلة القادمة، هل هي كربيع العرب في أمريكا وأوروبا والاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، وكربيع العرب للأفارقة الأمريكان واللاتين الأمريكان والشرقيين الأمريكان؟ لا يعلم إلا الله عن هوية المرحلة القادمة، لكن الأكيد أنه لن تعود أمريكا إلى ما قبل انتخاب ترامب؛ لأن العالم دخل في مرحلة جديدة بعد انتخابات أمريكا 2016م، وبوادرها ظهرت إعلاميًّا؛ فقد كان الجميع من وسائل الإعلام الكبرى (محطات صحف، إنترنت وأجهزة محمولة) ترشح كلينتون قبل الانتخابات بالفوز قبل النتائج، وصُدم الإعلام بفوز ساحق لترامب وخسارة مذلة لكلينتون، حتى أن بعض المحطات مع الصدمة شعرت بإرباك لساعات، ولم تستوعب الصدمة السريعة، وانعكس ذلك على برامجها وأداء مراسليها. هذه الحال السابقة تم إذابتها بكل مراحلها؛ ليستيقظ العالم على واقع جديد؛ فالعالم سيخرج من صدمة الانتخابات ليواجه أحداثًا جديدة.
هل سيشهد العرب بداية النهاية لربيعهم العربي (الحرب الأهلية العربية)، وعودة لاستيعاب وامتصاص صدمة الربيع، ثم الالتفاف من جديد على الجسم العربي، بعد أن تحولت أمريكا إلى جابية لأموال الشرق والغرب تحت مظلة المال مقابل الحماية؟
إذن، العالم مقبل على متغيرات جديدة (إقفات) عدة، فهل سيشهد العالم تطورات من نوع:
أولاً: توقُّف الثورات العربية التي قادت إلى حرب أهلية.
ثانيًا: توقُّف الحرب في اليمن وسوريا وليبيا.
ثالثًا: توقُّف تنمر إيران على الوطن العربي وخلق الفوضى في العواصم العربية.
رابعًا: انحسار وتوقُّف ولادة المنظمات الإرهابية وتوريث جديد لمنظمات الفوضى والإرهاب.
خامسًا: عودة روسيا إلى محيطها قبل أن تمتد إلى سوريا.
سادسًا: إعلان نهاية حقبة الفوضى الخلاقة وربيع العرب والثورات، والعودة إلى الدورة الاقتصادية الأمريكية، بعد انحسار الكساد في ثماني سنوات أوباما التي ضعف فيها اقتصاد أمريكا والعالم.
سابعًا: عودة العالم إلى الإعلام النمطي بعد أن فشلت تكهنات وتحليلات الإعلام الجديد في إنجاح حملة كلينتون للفوز بالرئاسة؟