تونس - «الجزيرة»:
أفادت وزارة الداخلية بأنه وبمتابعة لعملية الكشف عن مخزن بحفرة بجهة بن قردان من محافظة مدنين الواقعة في أقصى الجنوب التونسي والتي كانت يوم 7 مارس الماضي مسرحاً لمواجهات عنيفة بين مجموعة من الإرهابيين وقوات الأمن أفضت إلى مقتل 55 مسلحاً، تمكنت الوحدات الأمنية من كشف مخزن ثان بنفس الجهة والأبحاث متواصلة. وكانت الداخلية قد أعلنت مساء أول أمس عن الكشف عن مخزن أسلحة داخل حفرة بغابة زيتون بالجهة.
وذكرت الداخلية في بلاغ لها أن المخزن يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة فضلاً عن أكياس خراطيش و54 صندوق ذخيرة، وأشارت إلى أنّ كلّ صندوق يحتوي على 500 خرطوشة،فيما لا تزال الأبحاث متواصلة للكشف عن أماكن أخرى قد يكون إرهابيو شهر مارس الماضي خبؤوا فيها أسلحة أخرى.
وكان العقيد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني أعلن أن العثور على مخازن السلاح في جهة بنقردان التي تقع على الحدود الجنوبية المباشرة مع الجارة ليبيا، كان نتيجة للمعلومات التي تم العثور عليها في هاتف الإرهابي طلال السعيدي الذي تم القضاء عليه منذ أيام قليلة في جبل السلوم من محافظة القصرين الواقعة على الحدود الغربية مع الجزائر.
وأضاف العقيد الوسلاتي أن العملية المشتركة بين الوحدات الأمنية والوحدات العسكرية في بنقردان لا تزال متواصلة للكشف عن بقية المخازن التي يقارب عددها الـ20.
وفي نفس السياق، نجحت الوحدات الأمنية المختصة برمادة الحدودية الجنوبية في القبض على تلميذين في 16 و17 من عمرهما ثبت تخطيطهما للالتحاق والاتصال بمجموعة 36 الإرهابية المتواجدة في مدينة سرت الليبية.
وأكّد مصدر أمني أن فرقة أمنية تمكنت من الإطاحة بعنصرين إرهابيين تبين أنهما تلميذان يقطنان بمنطقة رمادة الحدودية من محافظة تطاوين وأثبتت التحقيقات أنهما على اتصال مباشر بإرهابيي مدينة سرت الليبية كما أنهما كانا يتدربان على طريقة الذبح وقد تم إحالتهما للتحقيق على فرقة مقاومة الإرهاب.
كما كشفت التحريات أن التلميذين المتورطين في الإرهاب كانا على اتصال مباشر بقيادات إرهابية تونسية أصيلة مدينة رمادة الحدودية من بينهما شقيق أحد العنصرين والذي قاد مجموعة 36 الإرهابية التي فرت إلى ليبيا للالتحاق بداعش وأثارت آنذاك موجة من الغضب في تونس خاصة أن الإرهابيين الفارين من بينهم 8 تلاميذ أحدهم معوق.
وأكّد المصدر الأمني المطلع أن التلميذين تدربا على طريقة الذبح وكانا يمجدان تنظيم داعش إثر كل عملية إرهابية، مضيفاً أن عدد التلاميذ الذين يتم الإطاحة بهم من قبل شبكات التسفير والتنظيمات الإرهابية ارتفع خاصة في مدينة رمادة الحدودية التي شهدت تسلل أكثر من 10 شبّان وطفل نحو ليبيا في أقل من سنتين.