القاهرة - وكالات:
شيعت أمس جنازة الفنان المصري محمود عبدالعزيز، بعد صلاة الظهر من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة غربي العاصمة المصرية، ولم تحدد أسرة الفنان الراحل حتى الآن ميعاد ومكان تلقي العزاء، حتى مثول الصحيفة للطباعة.
وتوفي محمود عبد العزيز ليلة السبت، في أحد المستشفيات عن 70 عاما بعد صراع قصير مع المرض، وكان عبد العزيز نقل إلى المستشفى الشهر الماضي إثر إصابته بأزمة صحية وظهور التهابات وأورام في اللثة والفك إلا أن وضعه الصحي تدهور وضعفت مناعة جسمه بشكل كبير.
ونعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان واصفا إياه بالساحر وهو اللقب الذي اشتهر به عبد العزيز في الوسط السينمائي بعد تقديمه فيلما بنفس الاسم عام 2001. وقال النمنم في البيان «محمود عبد العزيز فنان مصري عظيم أثرى الحياة الفنية المصرية بموهبته التي جعلت منه ساحرا بحق»، كما نعاه عدد كبير من الممثلين والفنانين المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بينهم الممثل محمد صبحي والكاتب الصحفي عماد الدين أديب والمغنية أنغام والمغني عمرو دياب والممثل أحمد حلمي والممثل محمد هنيدي.
وولد محمود عبد العزيز في الرابع من يونيو 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966، قدم نحو 90 فيلما للسينما المصرية وأكثر من 15 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا إضافة إلى عدد قليل جدا من المسرحيات لا يتجاوز أصابع اليد.
وبدأ مشواره مع التلفزيون في 1973 بمسلسل (الدوامة) إخراج نور الدمرداش لكنه سريعا ما اتجه إلى السينما ليشارك في أفلام كبيرة مثل (غابة من السيقان) عن قصة للكاتب إحسان عبد القدوس وإخراج حسام الدين مصطفى و(الحفيد) تأليف عبد الحميد جودة السحار وإخراج عاطف سالم.
ومع نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات نجح في اكتساب ثقة المخرجين والمنتجين في تحمل دور البطولة فقدم (العذراء والشعر الأبيض) أمام نبيلة عبيد في 1983 و(تزوير في أوراق رسمية) أمام ميرفت أمين في 1984 و(إعدام ميت) في 1985 و(الجوع) أمام سعاد حسني في 1986.
وفي 1987 سجل عبد العزيز بصمته الأبرز في عالم الفن بالمسلسل التلفزيوني (رأفت الهجان) المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية والذي جاء في ثلاثة أجزاء. بلغ قمة تألقه في عقد التسعينات وهو ما ظهر في فلمه (الكيت كات) إخراج داود عبد السيد في 1991 الذي نال عنه عدة جوائز محلية ودولية.
ومع مطلع الألفية الجديدة عاد من جديد لشاشة التلفزيون ليصنع مجموعة مميزة من المسلسلات مثل (محمود المصري) في 2004 و(باب الخلق) في 2012 و(جبل الحلال) في 2014 و(رأس الغول) في 2016 الذي كان آخر أعماله الفنية، وكان عبد العزيز متزوجا من المذيعة التلفزيونية بوسي شلبي وله من زيجة سابقة ابنان يعملان بالفن هما المخرج والمنتج محمد والممثل كريم.