التقى سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد الله بن مساعد صباح أمس نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية رئيس محكمة التحكيم الدولية (CAS) جون كوست ونائب المدير العام للجنة الأولمبية الدولية بيرو ميرو اللذين يزوران المملكة بدعوة من اللجنة الأولمبية السعودية.
ورحب الأمير عبد الله بن مساعد في بداية اللقاء بجون كوست وبيرو ميرو، مؤكِّداً حرص الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية على تعزيز العلاقات الرياضية والعمل المشترك في كافة جوانب التعامل.
عقب ذلك افتتح الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية المهندس حسام القرشي اللقاء الموسع بين اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة الأولمبية الدولية بتقديمه لنبذه عن اللجنة الأولمبية السعودية وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية، مشيرا إلى انه يجري العمل لتحقيق مراكز متقدمة في الآسياد الأسيوية 2022م عبر تنفيذ عدد من الخطوات التي ستساهم في تطوير العمل الإداري والفني في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، ومن أبرزها توظيف أفضل المواهب والدمج بين القدرات الوطنية والدولية فيما يخص العلوم الرياضية والطب الرياضي.
وقال القرشي ان اللجنة الأولمبية تمول الاتحادات الرياضية مقابل خطط تفصيلية وأهداف تخدم خطط ذهب 2022م ، وأن الهدف من هذه الاجتماعات تقوية الأواصر مع اللجنة الأولمبية الدولية لتحظى المملكة بتمثيل أكبر وأقوى من خلال مقاعد مهمة ومؤثرة في اللجان الدولية تليق بمكانة المملكة.
من جهته أشاد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية رئيس محكمة التحكيم الدولية جون كوست بالعمل التطويري الذي تشهده اللجنة الأولمبية السعودية وسيرها نحو الأداء المؤسسي، مؤكِّداً ان من أهم أسباب تحقيق أهداف 2022م هو تطوير الرياضة التنافسية في المدارس وتقوية أواصر علاقتها بالاتحادات الرياضية والتركيز على الطب الرياضي، مشدداً على أهمية تعليم القيم الأولمبية للأطفال والناشئة.
وأضاف : في استراليا تعاقدنا مع أكثر من 200 مدرب من الصين وأوروبا لتطوير المناهج التدريبية لدينا، وبفضل ذلك استطعنا اكتشاف عدد كبير من المواهب التدريبية الأسترالية والتي أصبحت تعمل وتدرب في عدد من الدول العالمية كبريطانيا وألمانيا وغيرها. فيما أبدى نائب المدير العام للجنة الدولية السيد بيرو ميرو إعجابه بالعرض التقديمي الذي شاهده عن اللجنة الأولمبية العربية السعودية، مؤكِّداً ان الرياضة اليوم أصبحت أحد أهم العوامل للمعرفة وترابط المجتمع.
وشدد بيرو ميرو على ان تحقيق أهداف اللجنة الأولمبية الدولية 2020م يتم عبر 3 عوامل وهي الاستدامة والمصداقية والشباب، مضيفاً ان خلق التمويل الذاتي للجنة الأولمبية السعودية سيخفف من أعبائها على الحكومة، إضافة إلى تبني الحوكمة والنزاهة والتواصل مع المدارس والنوادي لجذب الشباب.
من جانبه قال مدير عام المجلس الأولمبي الأسيوي حسين المسلم : يجب ان تكون الرياضة جزءا من المجتمع كونها تعلمنا التنافس الشريف والاحترام ، مشيداً بالعمل الذي شاهده في اللجنة الأولمبية السعودية الذي سيمكنها من تحقيق هدف الجانب الرياضي في رؤية المملكة 2030م.
كما تم خلال اللقاء الذي حضره المدير التنفيذي رئيس مركز التحكيم الرياضي السعودي محمد الضبعان والمدير التنفيذي للعلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الأمير خالد بن بندر عرض الخطوات التنفيذية التي جرت لبدء مركز التحكيم الرياضي لمهامه وآلية العمل ومجالات وغرف التحكيم بالإضافة للمحكمين.
وفي نهاية اللقاء أشاد بيرو ميرو بما تم تقديمه من رؤية واستراتيجية دقيقة ومتميزة تسعى لإعداد أبطال منجزين في الألعاب الأولمبية وفقا لأفضل تجارب الدول العالمية.
فيما عبر رئيس محكمة الكأس جون كوست عن سعادته بما شاهده من إعداد وتنظيم للوائح والأنظمة الخاصة بمركز التحكيم الرياضي، مؤكِّداً أنه اتخذ أفضل الخطوات التي يجب أن تتوفر في أي محكمة نزيهة وشفافة.