جاسر عبدالعزيز الجاسر
لا يعرف خفايا وخبايا ملالي إيران أكثر من المقاومة الوطنية الإيرانية «مجاهدي خلق» فهؤلاء الذين ناضلوا من أجل الإيرانين وتعرضوا لخدعة الملالي بعد أن شاركوا في صنع الثورة الإيرانية فسرق الملالي الثورة نتيجة تواطؤ ممن وظفوا الملالي لخدمة أجندات إضعاف الإسلام، يعرفون أساليب ومرتكزات أهداف وأفعال الملالي أكثر من غيرهم، ولقد كشفت السيدة مريم رجوي بعضاً من أفعال وما يقوم نظام ملالي إيران أيتام خميني ووريثه خامنئي وتخفيهم تحت عباءة الإسلام كذباً وزوراً.. إذ يؤكد الكاتب العراقي صافي الياسري أن جمهورية خميني بعيدة كل البعد عن الإسلام وليس لها سوى دين واحد هو عبادة مصالح الملالي وتمسكهم بكراسي الحكم والسلطة والحوثيون هم عملاء الملالي وأزلامهم في اليمن وهم يستهدفون كعبة الإسلام وأرضه الحرام مكة المكرمة إنما يتسجيبون بعبودية تامة لأجندة خامنئي السلطوية والبعيدة تمام البعد عن الإسلام، وإلا هل في الإسلام وهل يعقل أن يتوجه مسلم متخذ من الكعبة قبلةً كما أمره الله بيننما من يدعي الإسلام زوراً يستهدفها بصاروخ لتدميرها..؟.
الحوثيون عملاء أيتام خميني والجنود الإرهابيون لخامنئي يثبتون بهذا التوجه الإرهابي التدميري لمقدسات الإسلام أنهم أوفياء لكبيرهم المقبور خميني الذي كان يكرر دائماً في مجموعة تعاليمه التي جمعوها في كتيب «فتاوي» لتكريس مذهبهم الرافضي بأن الحكم قبل الصلاة والصوم والزكاة ومعنى هذا أن حكم الصوفيين الذين يعمل الخمينيين وأيتامهم بفرضه على الشعوب الإيرانية ويقوم عملاؤهم بنشره في المنطقة العربية على أنه قبل الإسلام ولذلك ليس غريباً أن يقوم عملاؤه الحوثيون بتنفيذ أوامر خامنئي باستهداف مكة المكرمة بصواريخهم القذرة التي زودهم بها ملالي إيران لأن حكام إيران يعلمون أن الذي يهدد استمرار حكمهم وتسلطهم على الشعوب الإيرانية هو الإسلام النقي الذي يواصل إشعاعه من الأراضي المقدسة ومن مكة المكرمة، ويظهر أنه يستطيع ترسيخ حكمه باستهداف أقدس الأماكن من خلال أشراره، ولا يعلم أو يعتقد أن للبيت ربّاً يحميه.. وبإرادة الله ومن ثم يجنوده المخلصين من أبناء المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية أصحاب الإيمان النقي الصحيح.
من هنا ومن معرفتها التامة بنوايا ملالي إيران ونهجهم الإرهابي المدمر للإسلام والمسلمين إدانة السيدة مريم رجوي استهداف عملاء ملالي إيران مكة المكرمة بالصاروخ بأمر من خامنئي وتحت إشراف قوة القدس من داخل الأراضي اليمنية، انطلاقاً من إيمانها الخالص بمركز مكة الذي يمثل القلب من العقيدة بمثابة والتعبير الصادق عن وحدة المسلمين وهم يتخذونها قبلة من مشارق الأرض ومغاربها، واعتبرت ذلك محقة وصادقة الإسلامية والجوهر الأنقى للإسلام إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم.. ودعت إلى طرد هذا النظام اللاإنساني واللاإسلامي من منظمة التعاون الإسلامي وقطع الدول الإسلامية علاقاتها مع هذا النظام.
وأضافت السيدة رجوي: ولم يتورع نظام ولاية الفقيه في أوقات سابقة عن ارتكاب أية جريمة وهتك للحرمات في حق مكة وبيت الله الحرام، منها إرسال متفجرات في عام 1986 إلى المملكة العربية السعودية وإحداث اضطرابات وفوضى في مكة عام 1987 حيث أودى بحياة أكثر من 400 حاج لبيت الله الحرام.. أنه النظام نفسه الذي لم يتردد في تفجير مراقد أئمة الشيعة في مدينتي مشهد الإيرانية وسامراء العراقية لحفظ سلطته المشينة.
وسبق وأن كشفت المقاومة الإيرانية مرات عديدة عن نقل شحنات من الأسلحة من قبل نظام الملالي إلى اليمن ومنها ما أعلن عنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الأول من سبتمبر- أيلول: حيث أرسلت قوات الحرس مؤخراً مختلف الأسلحة إلى اليمن وفي يوم 27 أكتوبر 2016 أكدت سلطات أمريكية أن أمريكا وحلفاءها قد ضبطوا لحد الآن 5 شحنات للأسلحة محملة بسفن مبحرة من إيران إلى اليمن.
كما أعلنت المقاومة الإيرانية في أوقات سابقة أكثر من مرة أن الحل الوحيد للأزمة في المنطقة هو إبداء الحزم حيال نظام الملالي وطرد قوات الحرس وقوة القدس وأزلام النظام وعملائه من المنطقة.. أن ما نطقت به الزعيمة رجوي من إدانة لكفر النظام الإيراني المغطى بأغطية الإسلام وانكشاف حقيقته وهو يستهدف كعبة الإسلام والمسلمين بالصورايخ يجب أن يقتديه كل زعماء الأمة الإسلامية وأن يتخذوا الإطراء الرادع ضد ملالي إيران حماية لمقدساتهم وعليهم أن يتأكدوا أن من تجرأ مرة سيتجرأ مراراً.