د. عبد الله المعيلي
البعض ينكر إطلاق كلمة (المجوس) على معممي إيران، ويزعم أنها مجرد دثار يتدثر به تجنباً للإشارة المباشرة إلى الشيعة، وما علم هؤلاء أن كل مسلم يعلم علم اليقين الفرق بين التشيع الذي يعبر عن محبته لآل البيت، وبين ما يضمره مجوس إيران من ادعاء بمحبة آل البيت على الرغم من عدائهم المتأصل للإسلام.
إن محبة آل البيت الكل يدين لله بها، الكل يحبهم، ويدعو لهم في صلواته، وبالتالي لا مزايدة في هذا، هذه العقيدة من ثوابت الاعتقاد لدى السنة، محبة تليق بهم دون مبالغة أو مغالاة، محبة قلبية صادقة بعيدة عن الممارسات الشكلية، دون بكائيات أو جلد حسي للذات، أجزم أن آل البيت لا يقرونها ولا يعدونها من دلائل المحبة الصادقة.
هذه هي المحبة الأصيلة الصحيحة، لكن الممارسات التي يمارسها المجوس ويعدونها من محبة آل البيت فهي ممارسات ترفضها الفطر السليمة، يرفضها العقل، ممارسات خارج الأطر البشرية والإنسانية لما فيها من مخالفات شرعية صريحة لا يقرها الشرع ولا آل البيت الأطهار، و لا تقرها القوانين البشرية.
لذا، على من ينكر المجوسية أن يدرك الفرق بين التشيع المعتدل الذي لا خرافة فيه ولا بدع، وبين ما يمارسه المجوس من طقوس وخرافات، وما يهذون به من هذاءات، يعدونها تعبر عن محبة آل البيت، فالمجوس من ذوي العمائم السود، الذين يزعمون بكل صفاقة أنهم من آل البيت، وفي الحقيقة هم شلة من الأدعياء الكذابين الذي تبين أن جلهم إن لم يكن كلهم، وأخص معممي إيران، لا علاقة لهم بالعرب، لا أصلا ولا منشأ، فقط لبسوا العمائم السود، وتدثروا بعباءة آل البيت زوراً وبهتاناً، وآل البيت منهم براء، هؤلاء وجدوا التشيع المزعوم مدخلاً لتشويه الإسلام، فأفسدوا على الشيعة تشيعهم، وأدخلوهم في دهاليز من البدع والخرافات والممارسات والبكائيات التي لا تعبر ولا تعكس محبة لآل البيت، بل أخرجت التشيع من إطاره الصحيح إلى أطر هزلية بهلوانية ينكرها كل البشر على اختلاف ثقافاتهم.
لم تعد خافية تصريحات المجوس و أتباعهم في العراق ولبنان واليمن وغيرها عبر وسائل إعلامهم الزفرة أنهم صناع موت، وأنهم دعاة قتل وتدمير، وتفجير وتدمير، دعاة على أبواب جهنم يقولون هذا بإصرار وقلة حياء، إنهم يطربون ويفرحون وهم يرون نار الفتنة مشتعلة في بلاد المسلمين السنة، يشعلون أوارها كل حين بأيدي شباب من السنة صنعوهم وآووهم وحموهم، صنعوهم أدوات قتل وتدمير لبلدانهم، وتشويه للإسلام السني، الذي صوروه بأنه دين تكفير وتفجير، ويستشهدون بهذه الأدوات الرخيصة التي صنعوها بخبث ومكر لممارسة دور التشويه بدلا عن المجوس ومن يدين لهم ولاء ومحبة وطاعة.
الشواهد على أن مجوس إيران وأذنابهم، هم وراء كل فتنة وتفجير وقتل، شواهد أكثر من أن تعد وتحصى.، من الذي فجر المجمع السكني في الخبر؟ وقتل حوالي المائتين، ودمر مباني المجمع، من الذي فجر السفارة الأمريكية في لبنان، وقتل ودمر؟
من الجزار الذي قتل أبرياء في المجمع التجاري في ميونخ؟، من الذي يقود الفتنة في العراق ويقتل كل سني من مجرد اسمه؟، من الذي يوقد الفتنة في البحرين ويزعزع الأمن؟
من الذي يدفع بالآلاف من القتلة المجرمين إلى سوريا، يقتل ويدمر.
من الذي أشعل الفتنة في اليمن؟، من الذي أفسد وعطل الديموقراطية في لبنان؟
الجواب واضح، يدركه كل العقلاء والمنصفون، إنهم مجوس إيران.