سياتل - عبدالله الزهراني:
تستعد الخطوط السعودية لتسلّم طائرتها الأولى من طراز بوينج B777-300 المزودة بالأجنحة الفندقية الفخمة وبهذه المناسبة قال مدير إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بشركة بوينج بالمملكة بدر بن محمد البدير: «لقد بدأت علاقات الخطوط السعودية مع بوينج منذ عام 1945م وتطورت، وخلال مشوار «السعودية» الممتد طوال تلك السنوات كانت شركة بوينج من أبرز شركاء النجاح وذلك لما تقدمه من تقنيات متطورة وأجهزة متقدمة وخبرات متخصصة في مجال صناعة الطيران».
وأضاف: «عقب اللقاء الشهير بين الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت تلقى الملك هدية ثمينة عبارة عن طائرة من طراز دي سي داكوتا، كانت نواة «السعودية» التي نراها اليوم بهذا الحجم من التشغيل الداخلي والدولي، بعدها تسلمت الخطوط السعودية طائرة من طراز بوينج 720 لتكون أول شركة طيران في الشرق الأوسط تشغل طائرة ذات محركات نفاثة، والعلاقة بين الخطوط السعودية وشركة بوينج تتجدد وتزداد قوة مع كل طائرة يتم تسليمها».
وأشار البدير إلى أن المشوار حافل بالإنجازات والنتائج المثمرة بين «السعودية» وشركة بوينج تعود ذكرياتها مجددًا مع تسلّم «السعودية» أحدث طائراتها المزودة بالأجنحة الفندقية وانضمامها للأسطول كأول وأحدث طائرة من طراز بوينج (B777-300ER) المزودة بالأجنحة الجديدة والفخمة للدرجة الأولى وهي الأولى ضمن طلبية الاستحواذ التي تم إبرامها وتشمل (10) طائرات من نفس النوع.
وشهد فبراير عام 1979 أهم المسارات في تاريخ الخطوط السعودية عندما سيرت رحلات مشتركة بالتعاون مع شركة (بان أمريكان) من الظهران إلى نيويورك مباشرة أما الخطوة الأهم فكانت في يوليو عام 1981م عندما قامت «السعودية» برحلتها الأولى المباشرة من جدة إلى نيويورك بطائراتها من طراز بوينج 747 اس بي، حيث اعتبر هذا الخط آنذاك الوحيد في العالم الذي يغطي أربع قارات، إِذ يربط آسيا وأمريكا محلقًا فوق إفريقيا وأوروبا.
بطل قصة عبور المحيط الأطلسي هو أحد أبناء الخطوط السعودية الكابتن جزاع بن غازي الشمري أصغر طيار يعبر المحيط بطائرة كبيرة من طراز البوينج 747 في أول رحلة مجدولة للخطوط السعودية إلى الولايات المتحدة وكان عمره حينها 28 عامًا. وقال الشمري للحزيرة: «كنت أول من أحضر طائرة جديدة بوينج 747 للخطوط السعودية من سياتل إلى جدة بمدة طيران 14 ساعة و20 دقيقة وبعدها بفترة قررت الخطوط السعودية تسيير أول رحلة مجدولة للركاب إلى أمريكا، وقد واجهت معارضة شديدة من مجموعة طيارين أمريكان بقيام طيار سعودي صغير السن بهذه المهمة».
وتابع: «الاعتراضات وصلت إلى رئيس الطيران المدني آنذاك المرحوم ناصر العساف الذي بعث بها لمدير عام الخطوط السعودية المرحوم أحمد مطر، وقد طلب مني بلباقة أن نستفيد من خبرة الطيارين الأجانب في هذه الرحلة الأولى لأمريكا، وقد أوضحت له أنني قمت بإحضار هذه الطائرة من أمريكا من دون ركاب ولن يتغير الأمر بوجود ركاب كما أن أبناء الوطن أحق بهذه المهمة، وقد تفهم وجهة نظري وسمح لي بالقيام بالتحليق بأول رحلة للخطوط السعودية مجدولة إلى أمريكا التي استمرت أكثر من 12 ساعة وحملت 245 راكبًا وهبطت في مطار نيويورك وذلك في عام 1981م».