الجزيرة - أحمد القرني:
نظمت الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي - بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية - ورشة عمل بعنوان «تحديد أولويات البحوث الصحية.. خطوة نحو الاقتصاد المعرفي»، وذلك في مدينة الرياض يوم الأربعاء 9 صفر من الشهر الجاري. وهدفت الورشة لتحديد الأولويات البحثية الوطنية في المجال الصحي نحو الاقتصاد المعرفي، والتعريف بالمجالات البحثية في نطاق الصحة العامة والخدمات الصحية، في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجه صناعة البحث العلمي في المجال الصحي على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
وأكد الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي أهمية عقد هذه الورشة لرفع المستوى المعرفي، وإدراك أهمية الاعتماد على البحوث والدراسات الصحية في هذه المرحلة من التحول الوطني لتطوير النظام الصحي لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وأضاف الدكتور المزروع بأن الورشة سلطت الضوء على نظم الرصد الإلكترونية، وقواعد البيانات الوطنية، وترسيخ مفهوم السياسات الصحية المبنية على البراهين؛ إذ إن تحديد الأولويات البحثية في المجال الصحي يعد عاملاً مهمًّا لتوجيه الموارد نحو التحديات ذات التأثير الكبير في الاقتصاد، إضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة ذات تكلفة منخفضة لتحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة في المملكة.
من جانبه، قال الدكتور فهد بن أحمد عرب مدير مركز البحوث والدراسات الصحية إن هذه الورشة تعد حجر الأساس لتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس المركز، والقيام بتنفيذ المهام والاختصاصات المسندة له في القرار.
وبيّن الدكتور فهد عرب أن قائمة المدعوين إلى ورشة العمل تضمنت عددًا من الخبراء المحليين والعالميين ومديري مراكز الأبحاث والباحثين السعوديين في مختلف المجالات ذات العلاقة بالصحة؛ إذ تعد هذه الورشة انطلاقة لأنشطة مماثلة على الصعيد الوطني، وعلى مستوى القطاعات الصحية والقطاعات ذات العلاقة.
وتم خلال هذه الورشة مناقشة أربعة محاور أساسية، هي: الهدف من تحديد الأولويات البحثية في المجال الصحي، وآلية تحديد الأولويات البحثية في المجال الصحي، وتعريف المجالات البحثية، وتمويل البحوث، وذلك من خلال المحاضرات التي ألقاها نخبة من الخبراء، بما فيها تجربة منظمة الصحة العالمية من خلال وجود خبيرها الأستاذ الدكتور أحمد منديل لمناقشة تجربة المنظمة في تحديد الأولويات البحثية على المستوى الإقليمي، وطريقة تكيفها لتتماشى مع المستوى المحلي.