«الجزيرة» - المحليات:
أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية في الجمهورية التركية الدكتور أكرم كلش، بالتجربة الحوارية الوطنية بالمملكة العربية السعودية، وعبر خلال زيارته لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على رأس وفد من رجال الدين الأتراك أمس الأول عن قناعته بأن هذه الزيارة تعزز من قيمة التفاعل الثقافي والفكري بين المملكة والجمهورية التركية.
وقال أكرم قلش: إن آفاق التعاون الكبيرة بين المملكة وتركيا تفتح المجال لتفاعل ديني وثقافي وحضاري موسع، فهذه العلاقات التاريخية والحضارية من جهة، والتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي من جهة ثانية، تبرز أهمية أن نكون يداً واحدة في بيان سماحة الإسلام وبيان تأثيره الحضاري على مختلف الثقافات الأخرى، وأن مساحة التطرف التي تشغلها بعض الجماعات الصغيرة المتشددة لا تعبر أبداً عن قيم الإسلام ورسالته الدينية والإنسانية.
كان في استقبال الدكتور أكرم قلش سعادة الدكتور/ فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام الذي طرح أمام الوفد الزائر جملة الأهداف الرئيسة التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي تهدف بالأساس إلى جعل الحوار مرتكزاً رئيساً لمناقشة مختلف القضايا والأفكار، مع التأكيد على القيم الحيوية الفعالة للحوار من جهة احترام الرأي والرأي الآخر، والاعتداد بالفكرة ووجاهتها ودورها المؤثر بعيداً عن الأهواء الشخصية، وإيلاء البعد الوطني المساحة الكبيرة للنقاش والحوار.
وأكد السلطان على أن الحوار الوطني السعودي قرب كثيراً بين مختلف الأطياف الوطنية والفكرية، وأرسى دعائم موضوعية ومنهجية حقيقية للحوار ناقلاً إياه من القاعات المغلقة والطاولات الضيقة إلى مساحات اجتماعية أوسع وأرحب وأكثر تفاعلاً، فشارك في الحوار العلماء والباحثون والمفكرون والمثقفون جنباً إلى جنب الشباب والطلاب وموظفي الدولة، وإلى جانب شرائح متعددة من المجتمع السعودي.
وقدم السلطان للوفد الزائر فكرة موجزة وشاملة عن برامج المركز مثل: تلاحم، وتمكين، وسفير، وجسور، وبيادر، فضلاً عما تقدمه أكاديمية الحوار للتدريب من فاعليات وورش عمل، وما تنهض به إدارة الدراسات والنشر من دور علمي بحثي متخصص في ثقافة الحوار.