«الجزيرة» - علي بلال:
حذَّر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل من دعاة السوء الذين يرفعون عقائرهم في وسائل وأدوات متعددة ومتنوّعة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يُسمى بالإعلام الجديد، يقبحون الحسن ويحسّنون القبيح ويدسون السم في العسل ويقلبون الحقائق ويزيفونها بأساليب برَّاقة وعبارات رنَّانة وجمل يدغدغون بها العواطف ويثيرون فيها الغير الفائرة، فيقع الشاب أو الشابة أو غيرهما في براثنهم وحبائلهم وشباكهم علم أو لم يعلم.
وأوصى الدكتور أبا الخيل المعيدين الجدد خلال رعايته أمس الأول الملتقى الثاني للمعيدين الجدد والذي نظّمته وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال والقاعة (ب) للنساء بمبنى المؤتمرات، أوصاهم بإخلاص النيّة، فهي القائد والرائد لتحقيق الآمال، والحرص على التأهيل في بداية مراحل التعليم العالي، وقال لتعلموا أنكم كنتم طلاب فأصبحتم أساتذة وكنتم تلمسون بعض الأمور السلبية فاحرصوا على تجاوزها.
وأضاف الدكتور أبا الخيل: الجميع يعلم أننا ننتسب إلى خير الأوطان وأفضل البلدان، بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم والمعينة لقضاياهم والناصرة لكل مسلم فوق كل أرض وتحت كل سماء، وطن الإسلام وطن القرآن وطن السنة وطن التوحيد، وطن كل خير وفضل ونماء وعطاء المملكة العربية السعودية فيجب علينا الدفاع عنه ونصرته في كل قضاياه خصوصاً أن الحرب عليه في هذه الأيام أصبحت سافرة واضحة عكس ما كانت عليه في الماضي. وأشاد مدير الجامعة خلال لقائه بالمعيدين الجدد بجهود ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله -، للتعليم وللجامعة على وجه الخصوص والتي كان لتوجيهاتهم أكبر الأثر في رفعتها وعلو شأنها.
وقد تضمن الملتقى جلستين للحوار، الأولى قدمها وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة الدائمة للمعيدين والمحاضرين ومدرسي اللغات الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر بعنوان «حوار حول هوية الجامعة ومكانتها» تناول من خلالها أهمية الاعتزاز بالمؤسسة التي يعمل بها الفرد ومعرفة رؤيتها ورسالتها وأهدافها والعمل بها، ثم تناول هوية الجامعة وأبعادها ومرتكزات القوة فيها، وتطرق إلى العراقة والتميز في صناعة المعرفة، وكذلك الريادة البحثية من خلال برنامج النشر العالمي والتي تمثّل أداة فاعلة لتعزيز البحث والنشر في الجامعة، واستعرض أهم المشاريع التي ترتبط بشكل مباشر بمفهوم التبادل المعرفي وتطبيقاته، كما بيّن مكانة الجامعة من خلال انتشارها ومكانتها الدولية.