القاهرة - د ب أ:
اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الحكومة العراقية بإعدام أشخاص يشتبه في علاقتهم بتنظيم داعش بشكل غير قانوني بالقرب من معقل التنظيم المتطرف في مدينة الموصل. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها يوم الخميس إنها جمعت أدلة ترجح أن نحو ستة أشخاص تم إعدامهم بدم بارد في أواخر تشرين الأول - أكتوبر في عدة قرى جنوبي الموصل، بسبب علاقات مشبوهة مع داعش. وأوضح التقرير أن «رجالاً في زي الشرطة الاتحادية نفذوا أعمال قتل عديدة بشكل غير قانوني واعتقلوا ثم قتلوا سكاناً في قرى جنوب الموصل عمداً وبدم بارد». وقالت لين معلوف، نائبة مدير الأبحاث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو
الدولية في بيروت: «في بعض الحالات يتم تعذيب السكان قبل أن يتم إطلاق النار عليهم بطريقة الإعدام». وأضافت: «من المهم للغاية بالنسبة للسلطات العراقية أن تجري تحقيقات سريعة وشاملة ومحايدة ومستقلة في تلك الجرائم بموجب القانون الدولي
وإحضار المسؤولين عن ذلك للعدالة». وتابعت: «بدون إجراءات فعَّالة لقمع ومعاقبة (مرتكبي) الانتهاكات الخطيرة، فإن ثمة خطراً حقيقياً بأن نرى جرائم حرب من هذا النوع تتكرر في قرى وبلدات أخرى خلال هجوم الموصل».
وكانت القوات العراقية مدعومة بقوات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد بدأت في 17 تشرين الأول- أكتوبر حملة طال انتظارها لطرد تنظيم داعش من الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد. وتخضع الموصل لسيطرة تنظيم داعش منذ منتصف 2014.
في ذات السياق اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أول أمس الأربعاء بأن الضربات الأمريكية في سورية والعراق أسفرت عن مقتل 64 مدنياً وإصابة ثمانية آخرين على مدار عشرة أشهر. وانتقدت جماعات حقوقية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسبب عدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع. وهناك عدة تقارير عن مدنيين قتلوا جراء غارات أمريكية، إلا أن وزارة الدفاع تستغرق عدة أشهر في إصدار معلومات حول تلك الحالات. وقالت القيادة المركزية الأمريكية ومقرها فلوريدا إنها أعدت تقييماً يفيد بتنفيذ 24 ضربة جوية خلال الفترة بين تشرين الثاني - نوفمبر 2015 و10 أيلول - سبتمبر وأشارت إلى أن 64 مدنياً قتلوا. وذكر المتحدث باسم القيادة المركزية جون توماس: «لدينا فرق تعمل بدوام كامل لمنع سقوط مدنيين بشكل غير مقصود».