«الجزيرة» - أحمد العجلان:

قال رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد ان هناك علامات مبشرة لعودة الكرة السعودية لصدارة القارة الآسيوية من جديد.. وأكَّد سموه في حديث للإعلام عقب استقباله أعضاء المنتخب السعودي للشباب: (أي منصف تابع منتخبنا في كأس آسيا للشباب بالبحرين يعلم أن منتخبنا كان أفضل منتخب في البطولة، والمباراة النهائية لعبنا أفضل من اليابان ولكن لم تكتب لنا وخسرنا بركلات الترجيح).. وأضاف سموه: (أنا طلبت من المنتخب أن نحقق نتائج ممتازة في كأس العالم وأن لا نكتفي بالمشاركة أو أن نخرج من الدور الأول، وقلت لأخي المدرب سعد الشهري واللاعبين أن يرفعوا علم المملكة وشعرت بمدى مسؤوليتهم وأنهم يعلمون جيدا أهمية تمثيلهم للمنتخب في كأس العالم ليقدموا فيه أداء جيدا ومشرفا لبلدنا العظيم).

وذكر سموه أنه متأكد من أن الاتحاد السعودي الحالي والقادم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل حضور مميز للمنتخب في المونديال وقال: (نحن مستعدون لتقديم كل الدعم للاتحاد الجديد ليقدم المنتخب أفضل المستويات من خلال برنامج إعداد مميز بالتنسيق مع الكابتن سعد الشهري)، وأشاد سموه بإمكانات مدرب المنتخب الشهري، وقال: (لم أقل ذلك بعد الإنجاز بل قلته قبل وتحديدا في ورشة عمل المدربين السعوديين، ومتأكد من أن سعد وزملاءه واللاعبين سيشرفوننا إذا كان هناك استعداد جيد).

وحول تخوف البعض من دفن هذه المواهب في الأندية؟ قال سموه: (أتوقع أن الأندية تعرف أن أثمن ثروة لديها هو اللاعب والأندية مهتمة جدا باللاعبين، وكأس العالم والتألق فيه يُعدُّ فرصة للاعبين حتى على المستوى الخارجي للعب خارج المملكة).

وأشار سموه إلى أنهم وضعوا خطة من أجل مونديال قطر 2022 وهذه الخطة بدأ العمل فيها مع الاتحاد الحالي وستستمر على اتحادين مقبلين، وذكر أن الهيئة مهتمة بتطبيق هذه الخطة ولاسيما أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في المملكة.

وأشاد سمو الرئيس العام بنتائج المنتخب الأول وقال: (نحن في صدارة المجموعة لكن أمامنا مباراة صعبة أمام اليابان ولاسيما أن لدينا ظروف إصابات ربما بسببها نخسر بعض اللاعبين المؤثرين في المنتخب، وقال ثقتنا في الموجودين كبيرة ومهما كانت نتيجتنا أمام اليابان سواء فزنا أو تعادلنا أو خسرنا فالطريق للتأهل لازال بعيدا، ولكن في حال قدمنا نفس المستويات الأخيرة للمنتخب في المواجهات الست المقبلة فبإذن الله التأهل للمونديال سيكون حليفنا).

وأبدى سموه سعادته بإنجاز نادي النور بتحقيق كأس آسيا وقال: (سأسعد الأسبوع المقبل باستقبال إخواني وأبنائي لاعبي نادي النور والأجهزة الإدارية والفنية وكذلك منتخب المملكة للشباب والناشئين لكرة اليد الذي تأهل لكأس العالم).

وعرج سموه الى الحديث عن توثيق البطولات وقال: (ما حصل هو تصنيف للبطولات وبعض الأندية التي تقول ان لديها 50 أو 60 بطولة لو قدمت طلب اعتماد بطولاتها فستعتمد، ولكن ما فعلته اللجنة هو تصنيف البطولات لـ ( a ) و( b ) ولن تحذف أي بطولة، والبطولات ( a ) وضعت لها ستة معايير وبطولات (b) ستكون معايير أقل تشددا والمعايير (c) ستظهر معاييرها لاحقا، لأنه ليس من المعقول فيما لو حصل وجاء نادٍ ونظم بطولة ودية في النادي بمشاركة 3 أندية وقام بذلك في العام عشرين مرة، فهل سنعتبره حقق 20 بطولة؟!.. نحن لا نريد إضاعة أي بطولة على أي ناد ولكن تصنيف البطولات مطلوب).

وعن إضافة بطولات على رصيد الأندية ؟ قال: (هي لم تستبعد أصلا حتى تضاف ولكن كل بطولة وحسب معيارها).

وقدم سموه اعتذاره للإعلاميين وقال: (جانبني الصواب عندما قلت في المؤتمر الصحافي الماضي لأحدهم (مالك شغل) فأي إعلامي يحق له يطرح أي سؤال يريده، وأعتذر عن إجابتي غير الموفقة والمفترض أيضاً أن الإعلامي عندما يحضر لمؤتمر لا يتعامل مع المؤتمر وكأنه مناظرة).

وفي سؤال عن تجاوزات الإعلاميين الرياضيين مؤخرا وهل هناك نية لصد هذا الأمر ؟ قال سموه: (محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلَّم - قدوتنا وخير البشر ومؤيد بالوحي من الله - عز وجل - وتعرض لوصفه بالساحر والكاهن والمجنون، ومن نحن مقارنة به وهذه طبيعة الحياة، فمع الرسائل السماوية والقرآن إلا أن هناك أناسا لم تؤمن، ويجب علينا كلنا أن نتحلى بالتواضع، ولا أحد يعتقد مهما كان أن عمله سيحظى بإعجاب الجميع).

وأضاف الأمير عبد الله: (هناك من يختلف بأسلوب مهذب وآخرين غير ذلك وهناك أنبياء ورسل تعرضوا للإساءة، لذا فإنَّ هذه الأشياء لا تهمني إطلاقا ولكن هذا لا يعني أن يكون هناك فوضى، وفي الأخير هناك أنظمة حكومية تطبق على الجميع).

وذكر سموه فيما يتعلق بمشروع التخصيص أن الهيئة أجابت عن كل الاستفسارات بهذا الخصوص وقدم المشروع للدولة ولكن الدولة لها نظرة أوسع ولديها أولوياتها، ومتى ما جاءتنا الموافقة على هذا المشروع فنحن جاهزون.

«بخاري» يعتذر لرجل الرياضة الأول

التقى الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في مكتبه ظهر أمس الثلاثاء الدكتور عبد اللطيف بخاري عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الموقوف الذي طلب الالتقاء بسموه وإيضاح وجهة نظره حول ما أثير مؤخرًا.

وأكَّد الدكتور بخاري في بداية اللقاء ثقته في الرياضة السعودية ومسؤوليها ومنافساتها وما تتسم به من نزاهة، مقدمًا اعتذاره لسموه وللجميع على ما تم فهمه من إساءات حيال ما غرد به أو تصريحاته، مقدمًا شكره للأمير عبد الله بن مساعد على تفهمه ورحابة صدره كمسؤول أول عن الرياضة السعودية.

من جانبه قدم سمو رئيس الهيئة شكره للدكتور عبداللطيف بخاري، متمنيّاً له كل التوفيق.