الدمام - سلمان الشثري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بأن ما يحققه شباب هذه البلاد من تميُّز على جميع الأصعدة وفي المحافل الدولية لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم دعم حكومة هذه البلاد للجامعات وطلابها ومساعدتهم على إنجاز اختراعاتهم وتسجيلها عالمياً.
وقال سموه: لا بد أن يُرد الفضل لأهله فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثمرة فكرة للملك فيصل بن عبد العزيز - تغمده الله بواسع رحمته - عندما وجد أن الحاجة تتطلب إيجاد كلية للبترول والمعادن في ذلك الوقت قريبة من شركة النفط العملاقة شركة أرامكو لتدريب وتعليم الطلبة في علوم الجيولوجيا وصناعة النفط، وبالتالي تكون رافداً قوياً للشركة وزميلاتها في إعطاء الإنسان السعودي الفرصة للعمل بعد التخرج بكامل المعرفة والخبرة.
وأضاف سموه: إن هذه البلاد منذ عهد المؤسس - رحمه الله - وهي تعمل كل ما فيه خير الإنسان السعودي في كل المجالات ونحن نسعد أن نرى هذه الإنجازات التي قد فاجأت البعض وما نراه من اختراعات مسجلة وموثقة هو إنتاج الجامعة والثمرة الحقيقة هي استثمار أبناء الوطن وبناته فهم الثروة الحقيقة للوطن.. وتعليم الشباب وتدريبهم أمر مهم ونعلم جميعاً أن طريق الابتكار والاختراع ليس بالسهل ويحتاج للجد والاجتهاد للحصول على المراكز المتميزة والمتقدمة علمياً.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي (الاثنينية) بديوان الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين وأهالي المنطقة ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان وأساتذة وطلاب الجامعة الذين حققوا إنجازات في مجال الاختراع على مستوى العالم.
وقال سموه: في هذه الليلة أنا لا أُكرّم الأساتذة ولا أُكرِّم الطلاب فهم من يُكرّمونني فنحن نتكرَّم بإنجازاتهم وبلادهم تتشرف بإنجازاتهم وبلادهم تفخر بإنجازاتهم وكل ما يسجل باسم أحد منهم فهو يسجل باسم بلادهم فنحن المكرمون ولستم أنتم المكرمين فأنتم من عملتهم واجتهدتم فلكم منا التقدير والعرفان ونأمل أن تكونوا ثمرة حسنة لإخوانكم في الجامعة وباقي الجامعات.
وأضاف سموه: الحمد لله الذي مكَّن هذه البلاد أن تصل إلى ما وصلت إليه من عزة ورفعة وأصبحت بعد الحاجة والعوز مصدر إشعاع للعالم في مجالات عدة فلو أخذنا مجالات الطب لوجدنا أطباءنا وطبيباتنا حققوا الكثير وفي مجال الأدب والعديد من المجالات.
فيما ألقى معالي الدكتور خالد السلطان كلمة شكر فيها سموه على دعمه للجامعة واستعرض ما حققته الجامعة من إنجازات في مجال الاختراع منذ تأسيسها وحتى الآن حيث أوضح بأن الجامعة تحتل المرتبة الرابعة عشرة على مستوى جامعات العالم في براءات الاختراع المسجلة.. كما استعرض ما حققه طلاب الجامعة من اختراعات وإنجازات.. وقدم عرضاً للحضور اشتمل على دور واحة العلوم بوادي الظهران للتقنية التي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً في منطقة جغرافية واحدة لمراكز بحوث وتطوير شركات البترول والغاز، مبيناً أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحتل موقعاً عالمياً (14) بين الجامعات من حيث عدد براءات الاختراع الصادرة في الولايات المتحدة، وأنتجت 60% من عدد براءات الاختراع التي صدرت باسم جميع جامعات الدول العربية وعددها 815 براءة اختراع.