«الجزيرة» - المحليات:
أوضح معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المستشفى الرئيس وفرعه في جدة يستحوذان على غالبية عمليات زراعة الخلايا الجذعية التي يتم إجراؤها في المملكة ومثلت في عام 2015م ما نسبته 75 في المائة، مشيرًا إلى تنفيذ المستشفى أكثر من خمسة آلاف عملية زراعة خلايا جذعية منذ تأسيس برنامج زراعة الخلايا الجذعية عام 1984م.
وقال خلال تدشينه الفعاليات التوعوية لزراعة الخلايا الجذعية التي انطلقت صباح أمس الثلاثاء من قاعة الملك سلمان بالتخصصي، أن المستشفى يقوم بإجراء جميع أنواع زراعة الخلايا الجذعية مثل، الزراعة الذاتية والزراعة من متبرع قريب، والزراعة من متبرع غير قريب، وكذلك من دم الحبل السري، مشيرًا إلى أن برنامج زراعة الخلايا الجذعية مصنف ضمن أكبر البرامج العالمية حسب إحصائية زراعة نخاع العظم من متبرع قريب، ومعتمد من اللجنة المشتركة لاعتماد برامج الخلايا الجذعية (JACIE). كما أن المستشفى يعد أحد المراكز الرائدة في هذا المجال إقليميًا وعالميًا وهو عضو في العديد من المراكز والمنظمات العالمية، كالمركز العالمي للدم وزراعة نخاع العظم، والمنظمة الأوروبية للدم وزراعة نخاع العظم، ومنظمة شرق البحر الأبيض المتوسط للدم وزراعة نخاع العظم.
ونوه الدكتور القصبي بالدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وبما لدى المستشفى من كوادر طبية مؤهلة وإمكانات تقنية متقدمة.
من جانبه ذكر الدكتور فراس الفريح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ورئيس اللجنة المنظمة، أن اليوم التوعوي جاء بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم ودورها في علاج العديد من الأمراض مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، والأنيميا المنجلية والثلاسيميا. وحظيت الفعاليات بمشاركة متبرع بالخلايا الجذعية من ألمانيا كان قد تبرع بها لمريضة سعودية قبل 6 سنوات، إضافة إلى تجارب شخصية لعدد من المتبرعين بالخلايا الجذعية وكذلك لعدد من المرضى الذين سبق أن خضعوا لزراعة الخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وأشار الدكتور الفريح إلى أن هناك أكثر من 28 مليون شخص على مستوى العالم مسجَّلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية في السجل العالمي للتبرع بالخلايا الجذعية معظمهم من الأوروبيين والأمريكيين.وشهدت الفعاليات انضمام الكثير من الحضور لسجل المتبرعين بالخلايا الجذعية وذلك عبر إجراء مسحة الفم للفئة العمرية ما بين 18 - 50 عامًا، وهي من أحدث التقنيات المعمول بها عالميًا لمعرفة نوع تحليل الأنسجه وفصيلة الدم بدلاً عن سحب عينة من الدم.