«الجزيرة» - الاقتصاد:

أكد مدير عام الاستدامة في شركة «معادن» المهندس أحمد عجب نور، مواكبة استراتيجية الشركة للتطورات العالمية في تطبيقات «الاستدامة»، انطلاقا من حرصها على تجديد منظومة أعمالها وصولا إلى أفضل الممارسات.

وقال في ورقة عمل قدمها في مؤتمر الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والذي أقيم مؤخرا في دبي، إن معادن تسير بثبات لتحقيق أهدافها التنموية في المجتمعات التي تعمل فيها، مع منهجية متفردة تضمن استمرارية التنمية في هذا المشاريع حتى ما بعد انتهاء أعمال الشركة في أي موقع تعديني.

واستعرض المهندس أحمد عجب نور، في الورقة التي ألقاها أمام حشد من الخبراء والمختصين في قطاع التعدين، جهود الشركة لتطوير أداء الاستدامة، مبينا أن «معادن» وفي سبيل مواكبة الأهداف الاقتصادية العالمية الموضوعة في هذا الشأن، عمدت إلى إعادة تشكيل ركائزها الاساسية في الاستدامة، مستندة إلى 7 أهداف محورية تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأفاد مدير عام الاستدامة في «معادن» أن الشركة ربطت هذه الأهداف السبعة بشكل وثيق بصناعة التعدين من بين 17 هدفا عالميا معتمدا لتطوير الاستدامة تتبناها الأمم المتحدة، مستندة في ذلك على عدة ركائز تهدف إلى تعزيز الأداء والفعالية والربحية، وصولا إلى التميز التشغيلي، وتحقيق الأمن والسلامة، كل ذلك تؤطره شهادات من بيوت خبرة عالمية تحظى بمصداقية عالمية.

وتابع: أن الشركة تستخدم التقنية النظيفة وهو ما يحافظ على مستوى سلامة البيئة، فضلا عن قدرتها على توطين التقنية واستخدامها لتكنولوجيا الاستدامة في كافة مشاريعها، موضحا في سياق كلمته، أن الشركة تحرص على أن تحقق مشاريعها أثرا اجتماعا يمتد للمجتمعات المحيطة بها، وأثرا اقتصاديا من خلال تحقيق إنتاجية أعلى بموارد أقل، كاشفا عن أن «معادن» ساهمت في دراسة عالمية حول «الاستدامة» فيما يتعلق بربط أهداف الاستدامة العالمية مع قطاع التعدين والتي أصدرها المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأرجع عجب نور، نجاح «معادن» في التنمية المستدامة، إلى كونها جعلت الاستدامة جزءا من ثقافة موظفيها عبر ممارستهم اليومية لقيم الشركة، مشيرا إلى أن الشركة، نجحت في تطوير نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي وفق الهندسة الطبيعية، كما وضفت «معادن»، تقنية معالجة مياه الصرف الصحي في العمليات التشغيلية لاستخراج الذهب، محققة مزايا اقتصادية وبيئية، وفوائد لسكان القرى المحيطة، منوها بتجربة شركة معادن في التدريب والتوظيف وبرامج الشركة المتنوعة في مجال المسؤولية الاجتماعية، موضحا أن الشركة تملك مفهوما مختلفا للمسؤولية الاجتماعية يهدف إلى تعزيز فاعلية المجتمعات بما يضمن الاستمرارية التنموية فيها.