عبد الكريم الجاسر
انتخابات اتحاد كرة القدم السعودي المقبلة من الأهمية بمكان لمستقبل كرة القدم السعودية سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.. التي هي الأخرى لا تولي هذا الجانب أي اهتمام ولا ترى داعياً للعمل على وصول أفضل المرشحين لسدة الرئاسة كون ذلك سينعكس على عملها ومصالحها ونشاطاتها.. فالواضح أن الأندية لا تعطي أي اهتمام لهذا الجانب، وليست مستعدة للغوص في هذا التنافس بطريقة أو بأخرى، وحين يتحدث عن الأندية يأتي الهلال أول من يجب عليه إدراك قيمة وأهمية أن تأتي إدارة جديدة ومستقلة وعادلة وأمينة في التعامل مع الأندية سواسية كونه الأكثر تواجداً على الساحة مشاركة وتمثيلاً خارجياً وتأثيراً على الساحة الرياضية، وكونه أيضاً من أكثر المتضررين من تواجد اتحاد ضعيف غير كفؤ يضرب بمصالحه عرض الحائط ويفضل محاباة هذا النادي أو ذاك على حسابه.. ويكفي أن الهلال وهو الأقل تمثيلاً في الاتحاد السابق (الحالي) لازال يتهم بأنه المستفيد وغيره المتضرر في تأليب للرأي العام وقلب الحقائق وتشويهها لتحقيق المزيد من المكاسب لأندية معينة على حساب أخرى أو على حساب المصلحة العامة.
نعود لـ(لب الموضوع) ونقول إنه التكتل والعمل بين الأندية بعضها البعض وأخص هنا تلك التي تسعى لإيجاد بيئة عادلة ومنافسة شريفة وأجواء صحيحة هو ضرورة ملحة يفرضها الواقع الحالي الذي يؤكد أن الكل يبحث عن مصلحته في وقت ترك فيه الهلاليون الساحة لغيرهم وبقوا متفرجين أو حتى مدافعين دون جدوى.. ومن خلال المؤشرات الحالية للراغبين في ترشيح أنفسهم للرئاسة تبدو الأمور في غير صالح الهلاليين إذا ما نجح مرشحون معينون مواقفهم من الهلال معروفة ومكشوفة ما يفرض تحركاً هلالياً قوياً مع الأندية والجهات صاحبة حق التصويت بتوجيه الدفة نحو من يرون أنه الأصلح أولاً للرياضة السعودية ثم للمصلحة العامة، وشخصياً أعلم تماماً أن الهلاليين يهمهم فقط وجود بيئة تنافسية صحية وعدالة أمام الجميع ولا محاباة لهذا النادي أو ذاك.. وهذا لن يتحقق إلا بالمشاركة الفعلية في توجيه مصالح الأندية مع بعضها البعض لتصب في مصلحة واحدة عبر البحث عن أفضل المرشحين للتصويت له والتنسيق مع الأندية الأخرى لدعمه، هذه هي لعبة الانتخابات وهكذا تدار وخلاف ذلك يعني أن يصبح الهلال مثله مثل (ارطاوي الرقاص) لا ناقة ولا جمل له فيما يحدث ويدار ليستمر ضحية الميول والمصالح!
الأخضر أمام اليابان
** في كل لقاء لمنتخبنا الوطني نقول إن هذه المباراة (القادمة) هي الأهم وهي المصيرية في مشوار التصفيات.. وأنها من ستحدد قدرة الأخضر في المضي قدماً نحو المونديال من عدمه.. وسيستمر الأمر كذلك إلى أن ينجح الأخضر بحول الله في الوصول للمونديال وتجاوز خصومه خطوة بخطوة.. ولقاء اليابان القادم قد يكون هو الأهم والحاسم في هذه المرحلة كون اليابان يعد منافساً قوياً على البطاقة الثانية مع منتخبنا تحديداً لأن التوقعات تشير إلى أن أستراليا قد تنجح في الفوز بالبطاقة الأولى تاركة الثانية للمنتخبات الأخرى.. ولذلك فإن الخروج بنتيجة إيجابية وأعني هنا التعادل على أقل تقدير سيعد أمراً إيجابياً مع إيماني التام بأن من يريد المونديال عليه أن يهزم خصومه حتى على أرضهم ومهما كانت قوتهم لأن الأقوى هو من يتأهل.. لكنني لا أرى مانعاً من العمل بالحسابات والحذر الشديد لتجاوز المجموعة بأسلم طريقة كوننا نملك رصيداً جيداً من النقاط يجب الحفاظ عليه وتعزيزه وعدم التهور في أي مباراة قادمة..
فالمنتخب الياباني قوي ومنافس عنيد سيلعب على أرضه وبين جماهيره ويجب أن نعمل له ألف حساب إذا ما أردنا تجاوزه بسلام، وسنكون مع نجومنا ومدربنا بقلوبنا لحظة بلحظة خلال اللقاء وثقتنا بهم كبيرة جداً لأن الجميع بإذن الله سيكون خلفهم وداعماً لهم، وعليهم عدم الالتفات لأصوات النشاز التي تنادي بغير مصلحة المنتخب أو ترى مصلحته من خلال آرائها المتواضعة!
لمسات
** بوادر المدرب الهلالي الجديد دياز مخيفة جداً بعد التدهور الفني الكبير في أداء الفريق وطريقة لعبه وأسلوبه ومستويات لاعبيه خلال فترة قصيرة جداً!
** تصريحات السيد رامون دياز ينطبق عليها مقولة اسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أتعجب!!
** عودة نغمة صانع اللعب وارتفاعها مجدداً تارة على لسان البعض وتارة نقلاً من المدرب تعيدنا للمربع الأول من حيث أداء الفريق وطريقة عمل المدرب.. ففي كرة القدم الحديثة أساليب التدريب واللعب هي من يوصل للمرمى بطريقة صحيحة.. فاللاعب في الكرة الحديثة مهمته نقل الكرة وفقاً لما تدرب عليه أما البحث عن لاعبين بقدرات خاصة وخارقة فهذا لم يعد موجوداً في العالم سوى بأعداد محدودة وتجاوزته كرة القدم منذ زمن، فالكرة الآن تلعب بالمسطرة والقلم!
كيف تحكم على عمل أي مدرب في العالم.. الإجابة ببساطة من خلال أداء فريقه، فالأداء هو ترجمة لأفكار وفلسفة المدرب ومنها تستطيع أن تقول إن هذا العمل جيد أم لا!