الجزيرة - وهيب الوهيبي:
حذَّر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء من تسييس الدعوة الى الله مما يفرق شمل الأمة ويشتت كلمتها ويمزق أمنها.
وقال سماحته إن من مزالق الدعوة إلى الله أن تتحول إلى دعوة سياسية، أو أن يدعو إلى جماعة معينة، أو حزب معين، لافتاً أن من المخالفات الخطيرة أن يكون للدعوة جانبان جانب ظاهري وجانب سري خفي لا يعلمه إلا أفراد الجماعة والمنتسبون إليها.
وطالب سماحة المفتي أن يكون الداعية إلى الله ذا خلق كريم، وسيرة حسنة، وعمل صالح، فلا يدعو الناس إلى شيء ويخالفه وأن يكون ذا علم بحال المدعوين؛ فيخاطب كلاً بأسلوبه المناسب، فشرائح المجتمع مختلفة، داعياً في الوقت ذاته البدء بالأولويات والمهمات مع التحلي بالصبر والأناة.
وأضاف أن من منهج الدعوة إلى الله ألا يملّ الداعية ولا يسأم ولا يستعجل؛ بل هو في طريق خير وعمل صالح، مستشهداً بقوله تعالى: (قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً)، مؤكداً على أهمية العناية بالعقيدة والتوحيد، إذ إن الأنبياء والرسل ابتدؤوا دعوتهم إلى توحيد الله وإخلاص الدين له والتحذير من الشرك ووسائله وذرائعه.