فهد بن جليد
هل يمكن أن نطلق على تقمّص فنانين عرب وخليجيين، لشخصيات بعض من أخطأوا من شبابنا عبر السوشيال ميديا، (سرقة فنية) بعد توظيف هذه (الشخصيات السعودية) ومحاكاتها من خلال أعمال فنية ودرامية ومسرحية وفضائية؟ أم أنه لا حاجة للحصول على موافقة من أساء لمجتمعه ونفسه؟!.
فضائح هؤلاء وصلت إلى المجتمعات الأخرى الشقيقة والصديقة، سواء بنشرات الأخبار التهكمية والساخرة (العربية والأجنبية) منها، أو بالأعمال الفنية التي تعكس (تفاهة وسخف) ما صدر من هؤلاء، حتى بات مجال تندر وسخرية وتهكم، وكأنهم يحاكمون مجتمعنا وثقافتنا من خلال رصد ما يشاهدونه ويرونه من هذه التصرفات (المباشرة) من واقع أفراد محسوبين على المجتمع وعلى الثقافة السعودية، ربما وجدت بعض هذه التصرفات - التي لا تمثلنا - شيئاً في نفوس مريضة تريد (النيل من ثقافتنا) وتشويه صورتنا، ولا أعرف هل الجمهور يضحك ويصفق للمُمثل الذي يؤدي الدور الفني أمامه ؟ أم هو يستذكر الصورة الأصلية (للمراهقين السعوديين الجُدد) ؟ أم هو يضحك على حال مجتمع لم يستطع التخلص من هذه الأخطاء والسلوكيات، أو يُسيطر على ممارسات من يعتقدون أنهم يصدِّرون الفكاهة، بينما هم يشوِّهون صورة مجتمع بأكمله، ويعرِّضونه لمثل هذه الانتقادات والتشويه ..؟!.
نحن في غنى عن هذه المواقف المحرجة، والتي يلزم معها التحرك بجدية وحزم لصد مثل هذه الممارسات قبل أن تتفاقم الصورة أكبر، ويخرج من (مهابيلنا) ما لا تحمد عقباه ؟ وعندها لن ينفعنا دعاة (طبطب وليِّس تصبح كويِّس) من المُتباكين على مُعاقبة المتجاوزين، لأننا سندفع ثمناً أغلى، لتصحيح ما أفسده هؤلاء !.
لا أعرف قانونياً هل يستحق أصحاب هذه (الشخصيات الحقيقة) حقوقاً مالية، وأدبية، عندما يقوم فنان بتجسيد شخصياتهم، بأشكالهم وأسمائهم -كما هي- ومحاكاة ذات المحتوى الذي قدموه ؟ أم أن لهؤلاء الفنانين مبرراتهم ؟!.
أمر مُخجل أن نطالب بحقوق من شوهوا سمعتنا وصورتنا، فيما نحن لم نحصل على (حقوقنا) منهم ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.