بعشيقة - رويترز:
هاجمت قوات البشمركة الكردية العراقية قرية يسيطر عليها تنظيم داعش شمال شرقي الموصل أمس الاثنين في محاولة لتطهير جيب للارهابيين خارج المدينة في حين يشن الجيش العراقي حرب مدن ضارية في الأحياء الشرقية. ودخلت الدفعة الأولى التي تضم نحو ألفين من مقاتلي البشمركة بلدة بعشيقة بعضهم بمركبات مدرعة والبعض بسيارات همفي أو راجلين بعد أن دكت المدفعية البلدة الواقعة على سفح جبل على مسافة نحو 15 كيلومترا من الموصل في سهول نينوى.
وقال العميد سفين رسول لرويترز أن هدف قواته هو السيطرة وإخراج كل مقاتلي تنظيم داعش، وأضاف إن تقديراتهم تشير إلى أن مئة منهم ما زالوا موجودين إضافة إلى عشر سيارات للاستخدام في هجمات انتحارية. وسعى مقاتلو داعش إلى إبطاء تقدم القوات في حملة الموصل التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع بموجات من التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة. ويقول القادة العراقيون إن مئة من هذه الهجمات وقعت في الشرق و140 في الجنوب.
وقال مسؤول كردي بارز لرويترز إن الارهابيين نشروا كذلك طائرات بدون طيار ملغومة وقذائف مدفعية بعيدة المدى مملوءة بغاز الكلور وغاز الخردل ونشروا قناصة. ومع دخول رتل من قوات البشمركة إلى بعشيقة هز انفجار قوي المنطقة وشوهد عمودان من الدخان الأبيض يتصاعدان على مسافة 15 مترا فقط من القوات. وقال مسؤول من البشمركة إن سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان حاولتا ضرب القوات المتقدمة. وفي الأحياء الشرقية في الموصل التي دخلتها القوات الخاصة العراقية الأسبوع الماضي قال المسؤولون إن المتشددين اختفوا وسط المدنيين ونصبوا الكمائن للقوات وعزلوها، فيما وصفه المتحدث باسم القوات الخاصة بأنها «أعنف حرب مدن في العالم.» والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها الارهابيون في العراق وسوريا منذ أن اجتاح مقاتلوهم شمال العراق وأخرجوا قوات الجيش في عام 2014. وحملة الموصل هي أعقد عملية عسكرية يشهدها العراق منذ عشر سنوات وتشارك فيها قوات يبلغ قوامها نحو مئة ألف من أفراد الجيش والأمن ومقاتلين و مليشيات وقوات البشمركة الكردية مدعومة بتحالف تقوده الولايات المتحدة لسحق مقاتلي التنظيم الارهابي.