ناصر الصِرامي
السيدات والسادة.. أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين.
- سعادة رئيس الهيئة.. رئيس تحرير هذه الجريدة.
كتبتُ مقالات عدة هنا عن هيئتكم الموقرة، لم أكن في صفهم إلا في جانب يجب أن يذكر لتاريخها باستمرار، وأعني بذلك مرحلة البناء والتأسيس، بالرغم مما أعقبها من ترهلات!
آخر مقال كتبته قبل نحو عام بالتحديد. كنت أريد من المجتمع الإعلامي المحلي أن يتذكرها. كان عنوان المقال «هيئة الصحفيين السعوديين.. هل ما زلتم تتذكرونها..؟»، وذلك قبل عام تقريبًا، كنت فيها أحمل بعض ما تبقى من التفاؤل بقيادة شابة للإعلام محليًّا وخارجيًّا! هذا من جهة.
من جهة أخرى، لم تكن أستاذ خالد لك علاقة بالهيئة، واليوم أصبحت رئيسها. باركت لك بعد إعلان النتائج بتغريدة: (نبارك لك.. لكننا لن نوفرك عن النقد.. وفقكم الله).
الآن لا نقد ولا مدح ولا قدح، حتى نلحظ أو لا نلحظ كيف ستقترب الهيئة بمجلسكم الجديد كليًّا من سقف وحجم التوقعات، وتتجاوب مع المعنيين بها، وتعالج أولاً أزمة سمعتها بخطوات عملية؟!
مهم أن لا ننسى الأهم دائمًا في نوعية مهنتنا وتطويرها. إننا صحفيون وإعلاميون في النهاية، وهذا هو السر والاستثمار الحقيقي لنا ولوطننا؛ إذ إن وجود قوة إعلامية سعودية، تنتشر في الداخل والخارج، هذا التأهيل وما بقي من حضور هو الثروة التي تتطلب المحافظة عليها وتنميتها باستمرار، ولن يتم ذلك إلا برعاية مؤسساتية نشطة.
تعرفون أن هيئتكم غائبة، ولا يرتفع صوتها إلا وقت انتخابكم، وهي غالبًا خارج أي مساهمة ترعى وتدعم وتوجه الحراك الإعلامي، بحيث تكون منتداه، تجمع أنشطته، وورش عمل تأهيله، وندوات تثقيفه المهني، ومنبر فعالياتنا، ودارًا تستقبل وتستضيف زوار البلاد الإعلاميين، ومركز حراكنا النشط.
من أبسط الحقوق أن تقوم الهيئة بحماية حقوق صحفييها من الإجراءات التعسفية، ورعايتهم، ومنح امتيازات لحامل البطاقة الصحفية، أو أن تعمل على خلق تسهيلات لحاملي المهنة وممثليها!
وهنا نكرر الحديث عن موضوع جوهري، يتمثل في تحريك حيوية ونشاط وقدرة جهازها التنفيذي؛ لتعمل بمهارة تسويقية وخدمية لتوسيع منافذ عائداتها.
الهيئة يجب أن تكون قادرة وغنية على تمويل نفسها عبر تبني برامج عدة ومبتكرة وإبداعية. ولدي مقترحات عملية عدة ومتنوعة، سأقدمها لمجلسكم الموقر، كما وعدت قبل عام..!
أنا من المنتظرين.. أستاذ خالد والزملاء والزميلات أعضاء المجلس الجديد.. لكننا لن نوفركم للنقد.. وفقكم الله.