«الجزيرة» - أحمد السليس:

كشف بنك ساب عن نيته توسيع قاعدة استثماراته في تنمية المجتمع، وتبني الأنشطة والبرامج التي تحمل في طياتها طابع الاستدامة والشمولية والفعالية والتي من شأنها الإسهام في تحقيق التطلعات. وأوضح البنك في كتيب تعريفي أصدره بعنوان: «نضع بصمتنا» يحتوي نبذه مختصرة عن برامج ساب للمسؤولية الاجتماعية أنه اعتمد صياغة استراتيجية المسؤولية الاجتماعية بالتركيز على فاعلية البرامج والأنشطة الموجهة لمختلف فئات المجتمع، بحيث تكون مبنية على ثلاثة محاور أساسية، هي: «بناء المجتمع، والحياة المستدامة، وطموح الشباب».

وقال البنك في كتيبه التعريفي أن تركيزه على العنوان الأهم وهو «طموح الشباب» يأتي لأن 60 % من السعوديين هم تحت سن الثلاثين، ومع نسبة كهذه من غير المستغرب أن يختار ساب فئة الشباب لتكون من أولوياته، وأن يسعى دائماً لإيجاد أفضل الطرق لمساعدة شباب المملكة لتحقيق طموحاتهم والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.

وقد اختار البنك للشباب «برنامج ساب للادخار» الذي يوفر لهم النصائح والمشورة حول كيفية إدارة الشؤون المالية بذكاء، مما يساعد على جعل الجيل القادم أكثر وعياً بالأمور المالية. فيما تسهل أكاديمية ساب على الخريجين الجدد الدخول إلى عالم العمل، مع إتاحة فرص توظيف داخل ساب للمشاركين. وكذلك يوفر برنامج الإرشاد والتخطيط وتقييم المخاطر للشركات الصغيرة والمتوسطة المساعدة للشباب لإقامة مشاريع صغيرة ناجحة وخاصة بهم.

أما محور «بناء المجتمع» فهو المظلة التي تضم تحتها جميع مبادرات «ساب» في المجالات الخيرية والصحية والتعليمية، حيث تعمل «ساب الخيرية» على تكوين هوية خاصة بها ليتحقق لها من خلالها تعزيز الوعي بأعمال البنك الخيرية، حيث يعرض موقع «بناء المجتمع» على الانترنت بعض مقاطع الفيديو الوثائقية والعاطفية لمواصلة نشر الأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه. فيما شدد البنك على أن مهمته الحقيقية في هذا الجانب هي بذل جميع ما في وسعه لمحاولة التجاوب مع آمال الناس وتحقيق أحلامهم.

وهناك مجموعة من الأنشطة والمشاريع للبنك تتعلق بطلاب المرحلة الجامعية والماجستير، وحماية الأطفال الضعفاء، ومشاريع للفقراء والمعوزين، وأيضاً هناك مشروع ساب لدعم الأسر المنتجة، ومجموعة الصم والمكفوفين، ومتلازمة داون والمصابون بالتوحد، ودعم القطاع الصحي، ومبادرات جودة الحياة.

وأكد البنك على أن الجميع شركاء في تحمل مسؤولية استدامة الحياة، في الوقت الذي تضع فيه الحكومات السياسات وتسن القوانين، إذ بالإمكان الحد من الأضرار البيئية من خلال تقليل النفايات وتقليل استهلاك الطاقة والحد من التلوث، ونوه البنك إلى أنه في هذا المسار لا يساهم بالمال فقط بل إن العديد من نشاطاته يقوم بها متطوعون من موظفي ساب الذين يتبرعون بوقتهم وجهدهم طواعية، ومن ذلك فعاليات تنظيف البيئة التي يشارك فيها موظفي البنك سواء في الصحراء أو الشواطئ.

وكان بنك ساب توج بالعديد من الجوائز نظير جهوده في خدمة المجتمعات محلياً ودولياً وأبرزها جائزة «أفضل منشأة تجارية في خدمة المجتمع بالمملكة»، من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.