«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أعلن مدير دائرة المخابرات في شمال الأحواز حسين باقرزاده، عن افتتاح فرع لجامعة المخابرات والأمن في مدينة الأحواز العاصمة وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في جامعة تشمران الحكومية أمس الأول.
وكشف باقرزادة أن وزير المخابرات الدولة الفارسية محمود علوي، قد حضر حفل افتتاح فرع جامعة المخابرات والأمن في مدينة الأحواز العاصمة في شهر أكتوبر مبيناً أن في الوقت الحالي يتم استقبال الطلاب الراغبين بإكمال دراسة الماجستير في فرع إدارة المخابرات فقط. وأضاف باقرزادة أن خلال الفترة القادمة سيتم إضافة فروع أخرى مثل هندسة تقنيات المخابراتية، الإرهاب البيولوجي، علم الإجرام وأنظمة الاتصالات في المخابرات مؤكداً أن اختيار مثل هذه الفروع جاء ليتناسب مع ما يتطلبه الوضع الأمني والسياسي في الأحواز. واعترف باقرزادة بصعوبة الأوضاع الأمنية في الأحواز مشيراً إلى أن في السابق كانت الجهات أو الشخصيات المعادية حسب زعمه (حركات التحرر الأحوازية والمقاومين) معدودة ومعروفة وينحصر نشاطها في مناطق جغرافية معينة، لكن الآن هم (مخابرات الاحتلال) يواجهون جبهة واسعة وعريضة امتد نشاطها إلى جميع الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية وحتى دولياً في إشارة واضحة إلى حركات التحرر الوطني الأحوازية ونشاطها في الداخل والخارج.
وترى حركة النضال العربي لتحري الأحواز أن تصاعد الوعي الوطني والثوري لدى شرائح واسعة من الشعب العربي الأحوازي أصبح هاجساً يقلق المؤسسات الأمنية والمخابراتية في دولة الاحتلال مما جعل هذه المؤسسات أن لا تألو جهداً إلا واستخدمته في مواجهة هذه النهضة الوطنية. وأضافت الحركة أن اعتراف باقرزادة وهو المسؤول الأمني الأول لدولة الاحتلال في الأحواز بل والحاكم الحقيقي لسلطة الاحتلال في الأحواز، بأن دولة الاحتلال أصبحت أمام جبهة واسعة وعريضة من الأحوازيين الرافضين لوجودها غير الشرعي على أرضهم وكذلك اعترافه بوجود تحديات كبيرة تواجهها دولة الاحتلال على جميع مستويات الحياة في الأحواز تشير إلى عمق الأزمة التي وصلت إليها دولة الاحتلال في الأحواز أولاً، وقوة أعمال المقاومة الوطنية الأحوازية في نشاطها الميداني والسياسي في الداخل والخارج وتأثيرها على الأوضاع الأمنية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في الأحواز ثانياً.