بغداد - «الجزيرة»:
وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسالة إلى أهالي مدينة الموصل،متعهدا بـ»قطع رأس» تنظيم (داعش) وتحريرهم من «قبضته قريبا»، وأكد أن القوات الامنية العراقية تتقدم في جميع المحاور وليس هناك اي تراجع، وقال حيدر العبادي، في تصريح لـ«الجزيرة» عقب وصوله مدينة أربيل الكردية بطائرة مروحية عسكرية خاصة بعد زيارته مخاطبا أهالي الموصل «إنكم في أمان وسنحرركم من داعش، وهؤلاء الأبطال من قواتنا الأمنية معكم ولرعايتكم»، مشيراً إلى «أننا سنقطع رأس (داعش) قريبا»، مؤكداً أن «قواتنا لن تتراجع وهي مستمرة بالتقدم في تحقيق أهدافها المرسومة، ولا يوجد أي تأخير بسير العمليات العسكرية في تحرير الموصل، وقال العبادي، إن «على الإرهابيين رمي السلاح حالا إذا أرادوا الحفاظ على أرواحهم لأنه لا يوجد مكان لهم في هذا البلد»، مشددا «لن نتسامح مع من تلطخت أيديهم بالدماء وسيحاكمون على جرائمهم، وأن «البعض يحاول المراهنة على التفرقة لكنه فشل.
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أن سيارتي إسعاف ملغومتين يقودهما انتحاريان انفجرتا عند نقطة تفتيش ومرآب سيارات في مدينتين عراقيتين أمس الأحد مما أسفر عن سقوط 21 قتيلاً على الأقل وإصابة العشرات.
ووقع الهجومان في تكريت وسامراء بينما تحاول القوات العراقية وقوات الأمن انتزاع السيطرة على مدينة الموصل الشمالية من تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من عامين.
ويأتي التفجيران فيما يبدو ضمن سلسلة هجمات للمتشددين تهدف إلى تشتيت الانتباه ومن بينها هجوم في مدينة كركوك الواقعة تحت سيطرة الأكراد، وفي العاصمة بغداد وفي بلدة صحراوية غربية خلال حملة الموصل التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع. وأعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة لداعش مسؤولية التنظيم عن الهجومين.
وقالت الوكالة: «هاجم انتحاريان داعشيان أمس الأحد تجمعاً لزوار إيرانيين وعراقيين شيعة قرب مرقد الإمامين العسكريين بمدينة سامراء جنوبي صلاح الدين.»
وقالت مصادر من الشرطة ومستشفى إن مهاجماً فجّر سيارة إسعاف ملغومة في تكريت عند المدخل الجنوبي للمدينة خلال ساعة الذروة الصباحية مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وقال مسؤولون محليون إن مهاجما آخر قتل ثمانية أشخاص بينهم زائران إيرانيان. وقالت قيادة العمليات المحلية وهي وحدة مشتركة بين الجيش والشرطة إن السيارة المستخدمة في هجوم سامراء كانت سيارة إسعاف أيضاً. وأعلنت السلطات في المدينتين حظر التجول خوفاً من وقوع المزيد من الهجمات.