يهتم كتاب «أكسير التنمية» للدكتور خضر محمد الشيباني بظاهرة ما يُعرف بإشكالية التنمية في المجتمعات العربية ويسعى إلى تفكيك عناصرها وفهم أسباب ذلك القصور.
يتقصى المؤلف طبيعة إشكالية التنمية ودواعيها واستجلاء سبل الخروج من مآزقها. ليخلص إلى أن المعضلة الحقيقية تكمن في العجز المتفاقم في تأسيس علاقة حيوية، وتلاقح فعّال بين عناصر الثالوث الناجع: التنمية.. الثقافة.. العلم.
وجاء في المقدمة: يخلص هذا الكتاب إلى أن المعضلة الأساس التي تعاني منها المجتمعات العربية هي معضلة ثقافية بامتياز.. والثقافة المطلوبة ثقافة ذات نكهة خاصة ومزايا محددة ومقومات واضحة تحقق الاستجابة اللازمة لطبيعة التحدي القائم وتتوافق مع روح العصر.
في هذا الكتاب الذي تجاوز 400 صفحة من الحجم الكبير يعرّج المؤلف على ربوع الثنائيات الشهيرة مثل: التراث.. والحداثة، العولمة والخصوصية، الأممية والوطنية. ويوصل لمفاهيم التنمية المستدامة ومنطلقات مجتمع المعرفة ليربطها عضوياً برؤية تنموية ثقافية تؤسس للخلطة السحرية بين عناصر الثالوث: التنمية والثقافة والعلم عبر طرح نموذج توافق تنموي يكفل للمجتمع توازنه.