التسويق فن وعلم تخصص له الجامعات في جميع أنحاء العالم كليات وأقساماً لتخريج متخصصين قادرين على خلق الإبداع لنمو الشركات واستمراريتها وكيفية المنافسة في عرض السلع للوصول إلى المستهلك وتحقيق أرباح هائلة والصمود أمام جميع الظروف التي قد تعصف بها، ولنا في ذلك آلاف الأمثال في نجاح شركة عن أخرى سواء عن طريق جودة المنتج أو فن تسويقه، لكن عندما تنظر في محيط الفروسية وتريد أن ترى هذا الفن وهذا العلم مطبقا على المنتج الفروسي المتمثل في المزاد السنوي للخيل والذي يتم فيه عرض أكثر من 500 رأس نجد أن التسويق في سبات عميق من عشرين عاماً دون أي تطور رغم تقدم وسائل الاتصالات والإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي مما أفقد المنتجين كثيراً من الفرص في تواجد رجال الأعمال وشخصيات أخرى قد يكون المانع من حضورها عدم معرفتهم بموعد المزاد.
لهذا أتساءل كثيرا لماذا هذا الجمود من إدارة المزاد والتمحور حول الملاك القدماء وان الملاك الجدد نرى أنها تأتي عن طريق الاجتهادات الشخصية الفردية والتي لا توفي بالغرض؟ حيث إن المنتجين يعملون طوال الوقت لتطوير إنتاجهم ويخسرون أموالا طائلة للوصول إلى منتج فاخر أملا في البيع والمكسب بناء على الجهد المبذول، مما يحبطهم كثيرا لان إدارة المزاد لم تعمل على التسويق ويجب على نادي الفروسية التدخل في الأمر لأن ذلك ينعكس سلباً على صناعة الخيل خاصة أنها تحظى بقبول كثير من المواطنين.