الثقافية - طلال الظفيري:
يعد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تحفة معمارية وإضافة تاريخية واستمراراً لتدفق العطاء الثقافي الكويتي المستنير وريادته.
وأنجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى الـ22 شهراً حاملاً داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية. واستخدم في المركز حوالي 21 ألف طن من الحديد ومعدن التيتانيوم، حيث أبدع المهندسون بالتصاميم والزخارف مستغلين تناظر أشعة الشمس والظلال في الداخل والخارج والإضاءات والتقنيات الحديثة لإضفاء روح العصر الحديث والاعتزاز بالماضي في داخل المباني.
ويعد المركز الذي حمل اسم أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح صرحاً ثقافياً وفنياً مميزاً يقع على شارع الخليج العربي بمساحة 214 ألف متر مربع تقريباً مشكلاً تحفاً معمارية أكبرها مبنى المسارح بمساحة 10 آلاف متر مربع ويتكون من مسرح رئيسي (المسرح الوطني) ويتسع لحوالي 2000 شخص إضافة إلى المسرح الدرامي الذي يتسع لـ700 شخص وآخر للبروفات بسعة 200 شخص.
ويتكون المبنى الثاني وهو مركز الموسيقى الذي يقع على مساحة 7000 متر مربع من قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية تتسع لـ1200 شخص ومسرح أصغر منه يتسع لحوالي 600 فضلاً عن مكتبة للمؤلفات الموسيقية مخصصة لجميع الأعمار. وخصص المبنى الثالث من المركز للمؤتمرات ويحتوي على قاعة سينما تتسع لـ430 شخصاً وقاعة متعددة الأغراض تتسع لـ520 شخصاً إضافة إلى قاعة مخصصة للمحاضرات بسعة 122 شخصاً بينما يشتمل المبنى الرابع على المكتبة والمستندات التاريخية وقاعات المكتبة ومسرح متعدد الأغراض يتسع لـ354 كرسياً وقاعة اجتماعات. وتتكون المساحة الخارجية لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي من مبان ترفيهية تتضمن مطاعم ومقاهي محاطة بمساحات خضراء عدة ونوافير مائية وبحيرات اصطناعية إضافة إلى مسرح مكشوف وساحة العلم التي بني على موقعها القديم هذا الصرح الثقافي العالمي فضلاً عن مواقف للسيارات تتسع لحوالي 3200 سيارة.
وقد أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن مركز (جابر الأحمد الثقافي) سيؤرخ لحقبة جديدة من الإشعاع الثقافي الكويتي. وقال الشيخ سلمان الحمود إن افتتاح المركز يأتي لمزيد من الانفتاح على الثقافات العالمية وخلق حالة من الحوار الثقافي والفني الكويتي معها بما يؤدي إلى تطوير القدرات والمفاهيم الحضارية لرسالة الثقافة والفنون في تنمية الفكر الإنساني لبناء المجتمعات وتقدمها. وأضاف «أن المركز يعد صرحا كويتيا شامخا وامتدادا للفكر الثقافي الكويتي المبادر لنشر أشعة الفكر المستنير منذ عقود عديدة مضت».