«الجزيرة» - محمد السنيد:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، على أهمية الأمن المائي، واصفًا إياه بأنه «بات جزءًا لا يتجزأ من الأمن الوطني للدولة، وعنصرًا مهمًا من عناصر قوتها، الذي ينبغي أن تُوليه الاهتمام اللازم أجهزة الدولة كافة، والقطاعان: العام والخاص، فضلاً عن كل الناس، بلا استثناء».
ولدى حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها السابعة، الذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وحضره الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الاستاذ عبدالله بن يحيى المعلمي، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وممثلي عدد من الدول لدى الأمم المتحدة.
حذّر سمو الأمير خالد بن سلطان من أن الإرهاب، الذي يُبدد الأمن والأمان. قد يُغيّر استراتيجيته، فيستهدف الموارد المائية؛ مناشدًا الخبراء والمعنيين أن يولوا «الإرهاب المائي البيولوجي» الأهمية القصوى.
بعد ذلك أعلن مجلس الجائزة أسماء الفائزين بناء على توصيات لجان الاختيار والمحكمين لكل من جائزة الابتكار وأربع من الجوائز المتخصصة للإبداع في مختلف مجالات المياه.
فقد فاز مناصفة في جائزة الابتكار (وقيمتها مليون ريال سعودي) فريقان من الولايات المتحدة الأمريكية. الفريق الأول مكون من الدكتورة ريتا كولول Dr. Rita Colwell من جامعة ميريلاند- كولج بارك University of Maryland at College Park، USA والدكتور شفيق الإسلام Shafiqul Islam من جامعة تفتس Tufts University، USA. وقد قام هذا الفريق بتطوير وتجربة نموذج لاستخراج المعلومات عن الكلوروفيل من خلال بيانات صور الأقمار الصناعية لتحديد الانتشار المتوقع للكوليرا قبل وقوعه بمدة تصل إلى ستة أشهر.
وفاز بالنصف الآخر من الجائزة الدكتور بيتر ويبستر Dr. Peter J. Webster من معهد جورجيا للتقنية Georgia Institute of Technology، USA لأعماله المتميزة في التداخلات المناخية في المحيطات وتأثيراتها على قوة الرياح الموسمية التي تفيد في توقع مبكر للفيضانات الموسمية قبل أسبوع أو أسبوعين مما يساعد في تخفيف الآثار الكارثية لهذه الفيضانات في المناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية.
أما بالنسبة للجوائز التخصصية الأربعة (وقيمة كل منها 500 ألف ريال سعودي) فقد فاز بجائزة المياه السطحية الدكتور جاري باركر Dr. Gary Parker من جامعة إلينوي أوربانا شامبين في الولايات المتحدة الأمريكية University of Illinois Urbana-Champaign. USA لما تقدم به من أعمال إبداعية لتوضيح الخصائص المعقدة للأنهار المتعرجة، ومعرفة الأمور المهمة في هذا المجال التي لم تدرس من قبل بشكل تفصيلي، وبخاصة بعض المظاهر الجيومورفولوجية وآلية نقل الرواسب والتغيرات التي تطرأ في أشكال تلك الأنهار وسهولها الفيضية نتيجة لحركة المياه وما يتبعها من عمليات تعرية وبناء أشكال جيومورفولوجية جديدة من خلال نقل الرواسب.
وفاز بجائزة المياه الجوفية الدكتور تيسا إيلانغاسيكاري Dr. Tissa H. Illangasekare من جامعة كولورادو للتعدين بالولايات المتحدة الأمريكية Colorado School of Mines. USA لقيامه بتحسين المفاهيم الأساسية لحركة تدفق السوائل وما تحمله من ملوثات كيميائية وطريقة انتقالها عبر الطبقات الحاملة للمياه المنفذة من خلال عمل تجارب وبناء نماذج متقدمة مما أتاح إمكانية بناء توقعات جيدة عن حركة انتقال الملوثات الكيميائية في الأنظمة الهيدرولوجية المختلفة.
وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الفريق المكون من الدكتور رونغ وانغ Dr. Rong Wang والدكتور أنتوني فين Dr. Anthony G. Fane من جامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة Nanyang Technological University. Singapore. وفاز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور دانييل لوكس Dr. Daniel P. Loucks من جامعة كورنل بالولايات المتحدة الأمريكية Cornell University. USA لقيامه بتطوير وتطبيق نظم وأدوات لإيجاد حلول عملية لمشكلات إدارة الموارد المائية في جميع أنحاء العالم.