الفنانة السعودية سعاد وخيك من ثمار الحراك التشكيلي الذي أخذ يتكاثر في السنوات الأخيرة، تتميز بخصوصية في أعمالها الفنية ترتكز على فكرة في كل معرض تقيمه تحفظت على تجربتها إلى أن نضجت فكان لها موقع قدم في المعارض داخل الوطن كما شاركت في معارض خارجه منذ عام 2006 - 2016م ثم كان لها أن تلج عالم المعارض الشخصية بثقة اكتسبتها من ردود فعل المتلقي ومن آراء النقاد وتشجيع أصحاب الخبرات من رواد الفن التشكيلي الذين تلتقي بهم في المعارض الجماعية لتطلق أول معارضها تحت عنوان ( حكايا إنسان) بالمنطقة الشرقية لتنقله في محطته الثانية بالرياض في صالة معهد العاصمة النموذجي بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) ما شجعها لتعيد التجربة في معرضها الثنائي (حوار الصمت) المقام في صالة المركز التنمية الاجتماعية بالقطيف ثم المعرض الثالث (وتد) المقام في صالة نسما أرت جاليري بجدة كما حظيت بعدد من الجوائز منها جائزة المستوى الأول بالجوف في دورته الثانية للفن التشكيلي - جائزة اقتناء مسابقة السفير - جائزة اقتناء البنك الراجحي النسائي - جائزة المستوى الثاني مقتنيات الأعمال الصغيرة بالرياض- جائزة المستوى الثالث سوق الأعمال الصغيرة بجدة- جوائز اقتناء مسابقة السفير- جوائز اقتناء من رجال الأعمال والمؤسسات.اقتناء الأعمال من خلال مشاركات بالمعارض المشتركة. تقول الفنانة سعاد وخيك: إن الفن أداته ريشة فنان التي تحمل كل الأحاسيس والمشاعر اتجاه عمله حيث تعبر الريشة بما يشعر به الفنان لتكوين العمل ليكون العمل رسالة للمجتمع والمتلقي..
وعن اختيارها لعناوين لمعارضها أو ثيمات قالت: (لا بد لأي عمل من فكرة وبالنسبة لي أخذ الفكرة من واقع الحياة والمجتمع بما أشاهده وأحول العمل إلى فن تجريدي أبحر بكل ما يحتوي من مشاعر... عند تنفيذ أي عمل ابدأ بالفكرة ومن ثم التأسيس العمل بالألوان أو إضافة تقنيات ووسائط للعمل لإبراز جماله وبالنسبة لي أستلهم جميع أعمالي من التراث الوطني والبيئة ففي أي معرض من معارضي إحياء التراث سواء كان شعبياً أو إسلامياً يكون الجمال، واختيار اللون أيضاً أساسي في العمل حيث أسعى في جميع أعمالي إلى الألوان الترابية بدرجاتها.
وحول معرض وتد قالت الفنانة سعاد وخيك اختيار اسم المعرض المسمى بـ(وتد)، هو عبارة عن أداة الحديد التي تثبت عامود الخيمة فهو اقتباس بمسمى معرضي الذي يتحدث عن فئة معينة من الأطفال وكيفية حماية الطفل قديماً وحديثاً حيث (وتد) رؤية لطفولة نقية طاهرة.. يولد الإنسان والطفولة بداية مراحل الحياة وهي مرحلة تكوينية، حيث يتكون فيها الجسم والجانب النفسي والنظرة المستقبلية للحياة.
(وتد) هي الحماية المطلوبة من المجتمع لكل طفل في العالم حتى يعيش سعادة متكاملة وهي خط أحمر علينا أن نضع عليه سياج الحماية حتى يكون الطفل هو انبلاج مضيء لمن حوله في المستقبل يحقق الخير والسلام الدائم.
وتضيف الفنانة سعاد أنها ترى العمل لا ينتهي من تنفيذه في يوم وليلة فهو يحتاج لمراحل متعددة. .مثل ما ذكرت الفكرة هي أساس العمل.. ومن ثم العمل فاللوحة تحتاج وقتاً لإنتاجها وهي مثل الإنسان يحتاج العمل للراحة ومن ثم العودة لإكماله ولأن العمل يتنفس ويغذي الإنسان والمتلقي سواء كان إنساناً متذوقاً أو شاعراً أو أديباً أو ناقداً أو فناناً أو هاوياً.... لا بد من وجود فكرة للفنان ليعطي مساحة للعمل ولأن الفن ليس جمالاً فقط فهو رسالة تصل للمجتمع بشكل عام وعلاج نفسي... بعض أعمالي تتحول من شعر إلى لوحة فنية مثل بعض أعمالي التي حولتها إلى لوحة فنية لوحة إلى أمي للشاعر محمود درويش.