سعد بن عبدالقادر القويعي
أهمية مكافحة الإرهاب من أرض الميدان يؤكده تصريح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأن: «الجهات الأمنية المختصة، ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها، وتعقب القائمين عليها، بعد أن تعاملت مع معلومات عن أنشطة، وتهديدات إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج، وبلوغ الترتيبات فيها إلى مراحل متقدمة، تُشير إلى وجود أعمال إرهابية وشيكة الوقوع «؛ لتتشكل مرة أخرى البطولات الملحمية للحرب ضد الإرهاب، ولتؤكد على علو كعب الأجهزة الأمنية السعودية في الحرب على الإرهاب، والقدرة على كشف وسائله، والقضاء على جذوره، كما تعكس ارتفاع مستوى الجاهزية الميدانية، والمعلوماتية التي وصل إليها رجال الأمن السعوديون.
رغم صعوبة المهمة إلا أن منظومة العمل الرائدة التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية بمختلف قطاعاتها لمواجهة الإرهاب أثبتت كفاءتها وقدرتها على تفكيك خلايا التنظيمات الإرهابية، والعمل على كشف منظميها، إذ لا تزال السعودية تتصدر الحرب على الإرهاب في كل الاتجاهات، حيث أسهمت -بفضل الله- في ترسيخ الأمن والأمان، وإحباط العديد من المحاولات الإجرامية التي استهدفت ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء.
يوما بعد يوم، تثبت أجهزة الأمن السعودي تفوُّقها في مجال مكافحة الإرهاب بخطط استراتيجية، وضربات استباقية دفنت خلاياه النائمة، ووأدت فلوله الهائمة، بعد أن حققت الضربات الاستباقية مفاجآت موجعة للخلايا الإرهابية في أوكارها، والتنظيمات التي تقف وراءها، باعتبار أن الكم الهائل من المعلومات التي تملكها وزارة الداخلية عن تحرك هذه الخلايا، والعناصر الإرهابية هي تحت المجهر، ثم يأتي موضوع التعامل معها بكل دقة وموضوعية؛ لاختيار الوقت، والمكان المناسب، واعتماد الضربة الاستباقية بشكل دقيق، مما يحول دون تمكين هذه العناصر الإجرامية من تنفيذ عملياتها التخريبية.
القائمة ذات الأسماء المطلوبة لن يطول عليها الوقت، ففي كل مرة تثبت الأجهزة الأمنية في السعودية كفاءتها، وقدرتها على رصد مثل هذه العمليات الإرهابية، وتعقب المتورطين فيها، وأدوات إجرامهم مهما تخفوا، وأخفوها ببراعة ؛ فالضربة الأمنية الاستباقية التي أعلن عنها خير شاهد على ذلك، وستبقى ضربات الإرهاب وأدواته في حرب مفتوحة؛ لكنها استباقية -بإذن الله- دون أن تصل الخلايا الإرهابية إلى أهدافها.