«الجزيرة» - المحليات:
بمشاركة نحو 132 شابًا وشابة بمواهبهم المتنوعة، تفتتح مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» اليوم الأربعاء 2 صفر 1438هـ الموافق 2 نوفمبر 2016م، الدورة الثانية لمهرجان «حكايا مسك»، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال مدينة جدة غرب المملكة، وذلك على مدى 3 أيام، حيث من المنتظر عقد 157 ورشة عمل لزوار المهرجان في الكتابة والرسم وتحريك الرسوم «الأنميشن» والإنتاج المرئي، إضافة إلى استعراض أعمال فنية من رسم ونحت، وعرض عدد من الأفلام والمسرحيات لمنتجين ومخرجين سعوديين.
ويهدف مهرجان حكايا مسك الذي يستضيف أيضًا 4 إعلاميين للحديث عن تجربتهم الإعلامية في تغطية أحداث الحد الجنوبي للمملكة، إلى اكتشاف مواهب الشباب السعودي المبدع وتطويرها والمساعدة في انتشارها، وربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرض القصص، وإحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقميًا ليصبح في متناول أجيال المجتمع، وتعريف الشباب بفرص الاستثمار والعمل في المجالات الإبداعية، وصناعة محتوى ترفيهي قيم وهادف لفئة الشباب.
ويتضمن مهرجان «حكايا مسك» منصات تفاعلية متعددة، يأتي في مقدمتها 4 أقسام إبداعية سينعقد بها 139 ورشة عمل و57 ندوة، «تهدف جميعها إلى تنمية مهارات الكتابة، الرسم، صناعة الرسوم الكرتونية «الأنميشن»، والإنتاج المرئي، وذلك لتطوير قدرات العناصر الشابة في صناعة المحتوى بقيم ثقافية علمية، وتحفيزهم على طرح أفكارهم والتعبير عنها، فيما تشتمل الفعاليات على عروض مسرحية، وبث أفلام قصيرة، كما سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك.
وتشتمل الفعاليات على قسم حكايا شباب، المتمثل في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة ومتنوعة من قبل شباب كان لهم الريادة في وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعرفة عبر أساليبهم الخاصة، كما تضم الفعاليات قسم المؤلف الصغير وهو قسم خاص بالأطفال من شأنه إلهامهم ثقافيًا ومعرفيًا عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءًا من الفكرة حتى النشر، وسيعقد به 18 ورشة عمل، فيما سيكون هناك سوق حكايا الذي يشارك فيه 30 شابًا وشابة بأعمالهم الإبداعية من قصص وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير جميعها متاح للعرض والاقتناء، في حين سيقدم معرض «حكايا تك» أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها.
ويعتبر المهرجان فعالية ثقافية تضع الموهبة في إطار عملي في حياة الشباب، كي تصبح بابًا للعمل والإنجاز، ونواة لمشروع منشأة، فتنمو نسبة أفراد المجتمع الذين يعملون فيما يتقنون ويتقنون ما يصنعون، كما يُمكن «حكايا مسك» الشباب من إطلاق مواهبهم ومنطلقاتهم وتطلعاتهم الخاصة والتعبير عنها، ولتحقيق ذلك سعت «مسك الخيرية إلى جمع الشباب في المهرجان بتنوع مواهبهم وتكاملها في مكان واحد لكل منهم منصته الخاصة، يتبادلون الخبرات، والأفكار الملهمة، يعبرون عن تجاربهم يشاركونها الجمهور.
يذكر أن مهرجان حكايا مسك في دورتها الأولى التي أقيمت في الرياض منتصف شهر أغسطس الماضي، شهد زيارة أكثر من 150 ألف زائر طيلة أيام الستة، فيما شهد انعقاد 267 ورشة عمل لإعطاء مبادئ وأساسيات في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي، وتطوير مهارات الأطفال التعبيرية والقصصية.