عبد الكريم الجاسر
خذلان جديد للجماهير الهلالية بطله هذه المرة نجوم ومدرب وإدارة الفريق الهلالي.. وفرصة جديدة للانفراد بصدارة الدوري تهدر بالخسارة أمام الاتحاد للمرة الثالثة على التوالي وإهدار فرصة تصدر الدوري بفارق جيد من النقاط والعمل على استمرار الصدارة حتى النهاية.. لكن كل ذلك لم يحدث وما حدث استمرار للتعامل السيئ من الهلاليين مع المواجهات والمباريات الكبيرة وخسارة جديدة ستطيح بالتأكيد بكل الآمال الهلالية في العودة مجدداً للبطولة المفضلة (بطولة الدوري)، واستمرار الابتعاد عنها على طريقة بيدي لا بيد عمرو.
** فإذا كان الفريق الهلالي بما يضمه من عناصر تعد هي الأفضل في الدوري السعودي وما تم صرفه عليه من مبالغ ضخمة خلال السنوات الأخيرة قد تكون هي الأعلى من بين أندية الدوري لازال غير قادر على التربع على الصدارة وتحقيق طموحات محبيه، فإنَّ هذا بالتأكيد يعد فشلاً ذريعاً لمسيريه والعاملين فيه مهما كانت مواقعهم.. لأنهم رغم كل الفرص وكل الإمكانيات التي وفرت لهم وما يضمه الفريق من عناصر دولية في كافة خطوطه غير قادرين (حتى الآن) على إقناع المناصر الهلالي بأنهم سيحققون طموحاته وآماله وأنهم قادرون على قيادة النادي نحو النجاح.. فكل المؤشرات التي يقدمها العمل المقدم سواء من إدارة النادي (إدارة الكرة) أقول كل هذه المؤشرات لازالت سلبية ولازالت أقل من مستوى الطموح، وكأن العاملين هم سنة أولى إدارة ويعملون وفق سياسة التجربة لمعرفة الخطأ من الصح. فلم نلحظ أي خطوة أو قرارا يؤكد كفاءة من يتسلمون مسؤولية تحقيق طموحات الهلاليين، وأنا هنا لا استثني هذا القيادي أو ذاك فإدارة الكرة وإدارة النادي هما المسؤولان عن الفريق، والجهاز الفني مسؤول عن الأمور الفنية لكن لا هذه ولا تلك قدمت لنا الانطباع المطلوب بأن الأمور تدار وفق سياسة معينة أو استراتيجية أو حتى خبرة ومعرفة.. لأن الواضح أن الروتين هو من سيّر النادي دون تدخل من هذه الجهة أو تلك.. وأن التدخل فقط هو حين تمس صورة الإدارة أو يطرح تساؤل معين نجد التوضيح يصدر بطريقة غير مباشرة من خلال أخبار مسربة من هنا وهناك.. وحتى الصوت الرسمي والواضح للنادي غير موجود حتى تكون الحاجة لظهوره، فبعد الخسارة يتم الهروب عن المواجهة وعدم تقديم أي تبريرات أو إيضاحات تهم الهلاليين لمعرفة لماذا الفشل وكيف سيكون الوضع وماذا سيتم لمعالجته وإعادة الفريق نحو الواجهة التي هي مكانه الطبيعي.. شخصياً أصبح لديّ قناعة تامة أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، وأن الأمور ستستمر كما هي لأن فاقد الشيء لا يعطيه ولن يتغير شيء مطلقاً، وسيبقى الهلال يعاني حتى يتخلص من أوجاعه بالتغيير والتجديد في كافة المواقع.
لمسات
** الآن وقد تأهل منتخب الشباب لكأس العالم القادمة للشباب في كوريا فإنَّ المطلوب هو دعم المنتخب بجهاز فني على مستوى جيد من الكفاءة لقيادته في هذا المونديال العالمي، مع تقديم خالص الشكر والتقدير للكابتن سعد الشهري على جهوده ونجاحه في تأهيله. لكن المرحلة القادمة صعبة وتتطلب جهازاً عالي المستوى مع كامل الاحترام والتقدير للكابتن سعد.
** منذ العام الماضي وحتى الآن لعب الهلال أمام الأهلي والاتحاد 8 مواجهات خسر 7 وفاز في واحدة، منها ثلاث خسائر متتالية من الاتحاد في الدوري.. ترى أين الخلل؟!
** من مستويات فرق الدوري حتى الآن لا يوجد أي فريق يستحق (فنياً) أن يكون بطلاً للدوري، فالجميع في حال يرثى له.. لكن في النهاية لا بُدَّ أن يكون هناك بطل متوج حتى وإن كان في مستوى البقية!
** الهلال لديه مهاجم على مستوى عال من الكفاءة التهديفية وهو البرازيلي ليو.. ومع ذلك لم يحصل على فرصة ولم يتم توظيفه بشكل جيد ودعمه وإعطائه الثقة.. بل ان الطامة الكبرى هي العودة لناصر الشمراني والمراهنة عليه من جديد بل ومنحه شارة القيادة!!!