سعد الدوسري
لكي نحدد مدى نجاح أي قطاع، يجب أن نقف عند وجهات نظر المتعاملين معه، سواءً كانت إيجابية أو سلبية. ونحن ككتاب، لا نركز كثيراً على الإيجابيات، لأنها من واجبات القطاع الذي أنشئ من أجل تأديتها. نحن نضع السلبيات تحت المجهر، لكي نسهم في القضاء عليها، لكيلا يتضرر منها مواطنونا.
الهيئة السعودية للتخصصات السعودية، تخدم شريحة واسعة من العاملين في الأوساط الصحية، من أطباء وجراحين وفنيين وممارسين، من خلال منحهم الرخص التي تؤهلهم للعمل في المستشفيات والمستوصفات. وسوف لا يكون ممكناً أن يرضى كل أولئك عن الهيئة، فهناك دوماً من لا يملك الكفاءة ليحصل على الترخيص، وهذا سوف يصب جام غضبه على المعايير التي تستخدمها الهيئة. وهناك أيضاً من تظلمه المعايير، وتحرمه من الحصول على الترخيص، بدون وجه حق. وهذا هو من سأركز عليه.
خريجو بكالوريس التمريض، على سبيل المثال، يرون بأنه ليس من المعقول أن يتخرجوا من جامعات سعودية، تحت مظلة وزارة التعليم، ويجتازون سنوات التدريب في مستشفيات حكومية، تحت مظلة وزارة الصحة، ثم تأني هيئة التخصصات الصحية، لتعتبرهم غير مؤهلين للعمل، بحجة أنها تستخدم معايير خاصة بها؛ أين هذه المعايير من كل هؤلاء الممرضين والممرضات الأجانب، الحاصلين على شهادات دبلوم غير موثوق فيها، والذين لابد أن رئيس الهيئة قد صادف بعضهم في مستشفياتنا؟!