د. صالح بكر الطيار
عندما أفتخر بوطني فأنا أتحدث عن كيان كبير. وحينما أعتز بوطنيتي فإني أراهن على سمو دولتي وقيادتي ووجودها راجحة في كفة مقاييس العالم، سواء في خدمة الأمة الإسلامية أو مناصرة قضاياها أو الوقوف مع الشعوب أو مساندة ومساعدة كل المتعرضين للأزمات، راسمة بذلك منهجاً من الفكر ودرباً من العطاء الكبير الذي لم يقتصر على شعبها، وإنما كان ينقل إمداداته إلى شعوب أخرى من باب الجوار وعن طريق الجوانب الانسانية.
وأيضا في ظل حماية مقدرات الدول وشعوبها والحرص على السلام فهي دولة الأمن والأمان ومنها انطلقات نداءات السلام إلى كل قارات العالم.
فها هي السعودية وهذا ديدنها، والتاريخ يسجل مواقفها الخالدة والشعوب تتحدث قبل القيادات عن ذلك فالسعودية دعمت القضية الفلسطينية في قضيتها ولا تزال داعمة لهذه القضية التي تمثل محورا من محاور اهتماماتها وهي من رفض العديد من الفرص الاستثمارية داخل أرضها، وذلك من اجل الحفاظ على استثمارات دول اخرى وهذا من مبدأ الإيثار والحرص على مستقبل الشعوب واقتصاديات الدول، وقد ساهمت في مواجهة العجز الاقتصادي لعدة دول من خلال دعمها للدول في أزماتها المالية، وأيضا في مواجهة نقص ايراداتها وكذلك في مساندتها على الوفاء بالتزامات الديون التي تتكبدها، بل وسمحت وفتحت باب الاستثمار لمنتجات من دول شقيقة واوقفت الاستثمارات الداخلية والصناعات المحلية في ذات المنتجات حرصا على استثمارات وتجارة ومستقبل اقصاد شعب مجاور. وساهمت في إعمار عدة بلدان تعرضت للدمار وإلى تهالك البنى التحتية بسبب الحروب وأيضا مساندتها على حفظ أمنها وأمان شعوبها وقامت بمساعدة اللاجئين والهاربين من جحيم قيادات دول أخرى وساندتهم بكل شيء، وساهمت في نهضة كبرى في دول مختلفة ومتعددة ولا تزال فهي المساندة والمعاضدة للاخوة والأشقاء والأصدقاء في كل دول العالم.
ولو جئنا لإيران التي أماطت اللثام عن وجهها الأسود بعد ان كشف العالم قيادات وشعوب تخطيطها لفرض سيطرتها على الشعوب وبث العداء بين البشر ونشر سموم الطائفية داخل الدول وتوزيع مخططاتها «القذرة» في العراق وسوريا واليمن وافريقيا والخليج العربي لتأجيج الفتن وزرع المذهبية المقيتة إلى جانب ممارساتها في دعم الجماعات المسلحة والمارقة والميليشيات وإرعاب الآمنيين فما بين النموذجين يرى العالم باتساع أفقه شعوبا وقيادات هيئات وحكومات منظمات ومؤسسات ما يقوم به نظام الملالي في إيران وزبانيته الذين حولوا العديد من الدول الى اراضي محروقة تحت خفايا التخطيط المؤدلج والأفكار المضللة ونشر الخراب والدمار وإثارة الفتن.
ونحن في السعودية من أرض الرسالة المحمدية وبلاد الحرمين الشريفين ننقل للعالم صورة بلدنا للقاصي والداني من الخليج الى المحيط ونعتز بما قدمته وستظل تقدمه بلادنا للامتين العربية والاسلامية فهي نموذج يحتذى به في القيادة والسداد بفضل الله ثم بفضل قادتنا الذين يطبقون شرع الله عز وجل ونحن وبلادنا درعا حصينا وسدا منيعا امام أي فتن او عداء ايا كان، أما إيران ومن سار على نهجها وتخطيطها فيجني ما اقترفت يداه من ظلم الابرياء ودمار الشعوب وسيظلون يحترقون ويجنون دمارهم في ذواتهم المريضة الموبوءة بالضلال وسنظل فرحين بما اتانا الله من فضلة سائرين في نهجنا واهدافنا وتظل قافلتنا سائرة ومتنقلة بين محطات النجاح والتميز والازدهار.