مكة المكرمة - واس:
استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي, ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية من استهداف لقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومقصد حجهم، ومهبط وحيهم، ومنبع رسالتهم بإلحاد غير مسبوق في الاعتداء على أقدس المقدسات البلد الحرام مكة المكرمة - حرسها الله -، وأكدت الهيئة العالمية في بيان لها أصدرته أمس, أنّ هذا العمل الإجرامي الذي تجاوزت فيه هذه المليشيات المأجورة لمن يمدها بالمال والعتاد كل الحدود الإنسانية والأخلاقية والدينية، وفاقت في اعتدائها الآثم ما أقدم عليه من قبل أبرهة صاحب الفيل، وأجدادهم القرامطة في اعتدائهم على الحج وعلى الكعبة المشرفة. وجاء في البيان: إنّ الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي تستنكر هذا العدوان الصارخ على أعظم المقدسات عند المسلمين الذي لم يراع فيه المجرمون حرمة الزمان ولا المكان، حيث إن اعتداءهم الآثم وقع في الشهر الحرام على البلد الحرام, قال عليه الصلاة والسلام يوم فتح مكة: (إنّ هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يخلى خلاها ), والذي قال فيه عز وجل: { ... وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}. وأضاف : إنّ الهيئة إذ تشجب هذا الإجرام الشنيع الذي ألهب مشاعر المسلمين في أنحاء العالم حرقة وألماً على مقدساتهم، وتندد به بأشد عبارات التنديد، فإنها تبين أنّ هؤلاء الحوثيين مارقون عن دين الله عزّ وجلّ، فهم لم يرقبوا في أعظم المقدسات عند المسلمين إلاً ولا وذمة، وأن هذا يسفر عن حقيقتهم ويوضح أمرهم وكذب ادعائهم بنصرة الإسلام ، ويؤكد وجوب مجاهدتهم، والخطر الهائل الذي يلحق بالإسلام والمسلمين من وراء استفحال أمرهم . وطالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين, منظمة التعاون الإسلامي بدعوة جميع أعضائها لوقفة جماعية رادعة ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه من داعميه, سائلين الله أن يحفظ الحرمين الشريفين ، ويحمي حماته ، ويوفقهم لكل خير ، ويديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد وعلى جميع بلاد المسلمين .