فهد بن جليد
محاولة المليشيات الحوثية والمخلوع ومن خلفهما (طهران) استهداف مكة المكرمة (بصاروخ فاشل)، هي بُشرى بقرب نهايتهم وإفلاسهم، بعدما فضحوا أنفسهم وأهدافهم ونواياهم الخبيثة، وكشفوا تخبطهم الناتج عن عجزهم في مواجهة (قوات التحالف العربي) على الحدود، وخرقهم (للهدنة)، وهو ما يُثبت مُجدداً للمسلمين والعالم أن وقوف السعودية مع (الشرعية اليمنية) في وجه هذه (المليشيات الإرهابية) هو موقف تاريخي لحماية المقدسات الإسلامية من عبث هؤلاء وتهديداتهم، يجب مُساندته وتأييده.
هذا (الفعل الشنيع) رفضه العالم الإسلامي بكل طوائفه واتجاهاته، واستنكره كل الشرفاء في العالم ما عدا (إيران وأذنابها)، باعتباره (محاولة بائسة) واعتداء آثم وصارخ، يؤجِّج مشاعر المسلمين، وفضيحة مدوِّية تكشف زيف هذه (المليشيات) وأهدافها البغيضة ضد الإسلام والمسلمين، وهو أمر مرفوض، وغير مقبول، وللأسف أن من حاول العبث بالمشاعر المقدسة وتهديدها، يدّعي الدفاع عن الإسلام ويرفع الشعارات (الرنَّانة) بأنّه يحارب الغزاة والكفار، على طريقة (الموت لأمريكا وإسرائيل) بينما يهدد (قبلة المسلمين) والبلد الحرام بدعم من (الفُرس) و(حزب الله)، فكيف سيواجه هؤلاء أتباعهم (المُغرَّر بهم)؟ وما هي الكذبة التالية التي سيطلِّقها أصحاب (العمائم الفارسية) لتبرير ما حدث؟!.
العقلاء يربطون بين هذا العمل (البربري)، وبين كل المحاولات الإرهابية والإجرامية السابقة التي استهدفت أمن وسلامة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مهما حاول الحوثي التبرِّير بأنه كان يستهدف (مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة) وهي الكذبة التي لا يمكن أن يصدقها العالم، لأن الصاروخ تم تدميره في قرية (البرزة) التي لا يفصلها عن الحرم المكي الشريف سوى 65كم فقط، بينما تبعد عن مطار جدة أكثر من 120 كم مروراً بمكة المكرمة فأي (جنون ومنطق) يتحدث به هؤلاء الأغبياء؟!.
السجل الإيراني الفارسي الأسود والبغيض الذي يمثل (مرجعية للحوثي) مليء بمحاولات الاعتداء الآثمة على أمن الحرمين الشريفين، وتهديد سلامة الحجاج والمعتمرين، وهو ما يؤكد وجود ارتباط وعلاقة مباشرة بين كل تلك (الأعمال الإرهابية), وبين هذه الصواريخ (الطائشة) التي تطلقها إيران (بأيدي الحوثيين)، مما يعني عملياً فشل التبريرات، وسقوط (الأقنعة السوداء) التي تختبئ خلفها تلك (الوجوه الخبيثة)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.