عدن - هاني مسهور:
نظَّم سكان العاصمة عدن وقفة احتجاجية حاشدة، كان قد دعا لها محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وشارك فيها المئات من الشخصيات السياسة والحكومية والناشطين في الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني وحملة "شكرًا مملكة الحزم"، و"شكرًا إمارات الخير"، تنديدًا بما أقدمت عليه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية يوم الخميس الماضي من محاولة استهداف فاشلة لبيت الله الحرام، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة مكة المكرمة.
وشهد الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بالعاصمة عدن احتشاد المئات من أبناء العاصمة، ورفع المتظاهرون لافتات، تطالب بفرض عقوبات على الانقلابيين الذين يواصلون العدوان الإرهابي على الشعب اليمني والمياه الدولية وسفن الإغاثة ومحاولتهم الاعتداء على المقدسات الإسلامية.
كما رفعت لوحات شكر وعرفان للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وصور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وصور حكام السعودية والإمارات ودول التحالف. كما رفع عدد من المتظاهرين صورًا منددة بدور إيران في اليمن والمطالبة بمحاكمتها.. وصور المعتقلين في سجون المليشيات.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة ضد الانقلابيين، تطالب بمحاكمتهم دوليًّا، وتطبيق القرارات الدولية بحقهم، وتطالب المجتمع الدولي بوقف التدخلات الإيرانية في بلدنا.
وشدَّد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية "على ضرورة تدخل دولي لإنهاء الانقلاب في صنعاء، ومحاربة الجماعات الانقلابية التي قالوا إنها تسير على نهج القرصنة خدمة لمشاريع إيران التدميرية".
ووصف اللواء عيدروس قاسم الزبيدي في كلمة ألقاها وسط الجموع المحتشدة هذه العملية الإرهابية بالسابقة الخطيرة من قِبل هذه المليشيات التي تستهدف مقدسات الأمة الإسلامية تنفيذًا لرغبة المشروع الفارسي الصفوي لتدمير المقدسات الإسلامية.
وعبَّر محافظ عدن عن تضامن أهالي عدن مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن شعبنا لن يقبل أو يسمح بتهديد واستهداف مقدساتنا والعمل على زعزعة أمن حلفائنا في دول التحالف.
وأضاف محافظ عدن: ومن خلال هذه الوقفة نتطلع إلى أن ينظر العالم باهتمام للخطر الكبير الذي تمثله هذه الجماعة الإرهابية التي تتفاقم جرائمها باستمرار، وأن يتم رصد وتوثيق الجرائم التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها، وتقديم رموزها للقضاء الدولي.
من جهته، قال الإعلامي "فراس اليافعي" رئيس حملة "شكرًا مملكة الحزم" و"شكرًا إمارات الخير" رئيس مؤسسة (الحقيقة) للإعلام: إن مثل هذا الاعتداء الذي لم يراعِ قداسة المكان، وحرمته، يستوجب من الجميع إصدار موقف صارم تجاه مثل هذه الأفعال النكراء التي تستهدف قِبلة يؤمها مليار مسلم، يحق لهم أن يغضبوا لقبلتهم.
وأكد "اليافعي" أن واجبنا الديني أولاً، والأخلاقي ثانيًا، حتم علينا المشاركة في الوقفة الاحتجاجية تعبيرًا منا عن موقف حملة "شكرًا مملكة الحزم" و"شكرًا إمارات الخير" المندد بقوة للجرم الذي مارسته المليشيات بتوجيهها صاروخًا تجاه مكة المكرمة، في انتهاك يتجاوز أخلاقيات الحروب إلى انتهاك مواثيق الدين الإسلامي الذي يحرم استهداف بيوت الله وأماكن العبادة، فكيف باستهداف أول الحرمين وثاني القبلتين.